نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 365
< فهرس الموضوعات > نسب طلحة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مقتل حمد بن طلحة < / فهرس الموضوعات > ينكث على نفسه ) فقال : أستغفر الله ، ثم رجع ، فقال مروان بن الحكم : رجع الزبير ويرجع طلحة ، ما أبالي رميت ههنا أم ههنا ، فرماه في اكحله فقتله ، فمر به علي بعد الوقعة في موضعه في قنطرة قرة ، فوقف عليه ، فقال : انا لله وإنا اليه راجعون ، والله لقد كنت كارهاً لهذا ، أنت والله كما قال القائل : < شعر > فتىً كان يُدنيه الغنى من صديقه إذا ما هو استغنى ويُبْعِدُه الفقر كأن الثريَّا عُلِّقت في يمينه وفي خده الشعرى ، وفي الآخر البدر < / شعر > وذكر أن طلحة رضي الله عنه لما ولَّى سمع وهو يقول : < شعر > ندامة ما ندمت وضل حلمي ولهفي ثم لهف أبي وأمي ندمت ندامة الكُسَعِيِّ لما طلبت رضا بني جَرْم بزعمي < / شعر > وهو يمسح عن جبينه الغبار ويقول : ( وكان أمر الله قدراً مقدوراً ) وقيل : انه سمع وهو يقول هذا الشعر وقد جرحه في جبهته عبد الملك ورماه مروان في أكحله وقد وقع صريعا يجود بنفسه . نسب طلحة : وهو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عبيد الله ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، وهو ابن عم أبي بكر الصديق ، ويكنى أبا محمد ، وأمه الصعبة ، وكانت تحت أبي سفيان صخر بن حرب ، كذلك ذكر الزبير بن بكار في كتابه في أنساب قريش ، وقتل وهو ابن اربع وستين سنة ، وقيل غير ذلك ، ودفن بالبصرة ، وقبره ومسجده فيها مشهور الى هذه الغاية ، وقبر الزبير بوادي السباع . مقتل محمد بن طلحة : وقتل محمد بن طلحة مع أبيه في ذلك اليوم ، ومر به علي فقال : هذا رجل قتله بره بأبيه وطاعته له ، وكان يدعى بالسجَّاد ، وقد تنوزع في كنيته ، فقال الواقدي : كان يكنى بأبي
365
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 365