responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 131


فلما سمعوا ذلك علموا ان الأمر قد نزل بهم ، فانفضت جنودهم ، وتفرقت جموعهم ، وولَّت كتائبهم يتراكضون ، وأخذهم السيف ، فحُصدوا أجمعين .
وقد ذكر ان في قصة هلكهم قال الله عز وجل من قائل ، ( فلمَّا أحسّوا بأسنا إذا هم منها يركضون ) .
منازل حضورا :
وقد تنوزع في ديارهم والموضع الذي كانوا فيه :
فمن الناس من رأى أنهم كانوا بأرض السماوة ، وأنها كانت عمائر متصلة ذات جنان ومياه متدفقة ، وذلك بين العراق والشام إلى حد الحجاز ، وهي الآن ديار خراب براري وقفار ، ومنهم من رأى أن ديارهم كانت بلاد جند قنسرين إلى تل ماسح إلى خناصرة [1] إلى بلاد سورية ، وهذه المدن في هذا الوقت مضافة إلى أعمال حلب من بلاد قنسرين من أرض الشام .
قال المسعودي : وقد أتينا على جمل من أخبار العرب الماضية والباقية ، وقد كان قبل ظهور الإسلام للباقي منهم مذاهب وآراء في النفوس وتغول الغيلان والهواتف والجن ، وسنورد جملا منها منفردة على حسب ما يقتضيه شرط الاختصار في هذا الكتاب ، وعلى حسب ما نمي إلينا من أخبارهم ، واتصل بنا من آثارهم ، وذكره الناس من آرائهم ، عن الفاني والباقي منهم ، إن شاء الله تعالى .



[1] زيادة في احدى النسخ .

131

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست