نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 130
ممن سمينا ، ومنهم من رأى انهم من ولد يافث بن نوح ، وقيل في انسابهم غير ما ذكرنا من الوجوه ، وقد كان الله عز وجل بعث اليهم شعيب بن مهدم بن حضورا بن عدي نبياً ناهياً عما كانوا عليه ، وهذا غير شعيب بن نويل بن رعويل بن مر بن عنقاء بن مدين بن ابراهيم الخليل صاحب مدين المتزوج ابنته موسى بن عمران المقدم ذكره ، وبينهما مئون من السنين ، وقد كان بين موسى بن عمران وبين المسيح ألف نبي [1] ، ولما بعث الى حضورا ، واشتد كفرهم جد نبيهم شعيب بن مهدم [2] في دعائهم وخوَّفهم وتوعدهم ، فقتلوه من بعد ظهور معجزات كانت له ودلائل أظهرها الله على يديه تدل على صدقه وتثبت حجته على قومه ، فلم يضيع الله دمه ، ولم يكذب وعيده ، فاوحى الله تعالى الى نبي كان في عصره - وهو برخيا بن اخبيا ابن زرنائيل بن شالتان [3] - وكان من سبط يهوذا بن إسرائيل بن إسحاق بن ابراهيم الخليل عليه السلام - ان يأتي بختنصر - وكان بالشام - وقيل : غيره من الملوك ، فيأمره ان يغزو العرب الذين لا أغلاقَ لبيوتهم ، فلما أتى برخيا ذلك الملك قال له الملك ، صدقت ، لي سبع ليال أومَرُ في نومي بما ذكرت ، وانادَى بمجيئك إلي ، وابشر بخطابك ، ويقال لي ما امرتني به ، وان انتصر للنبي المقتول الفريد المظلوم فسار اليهم في جنوده وغشي دارهم في عساكره ، وصاح بهم صائح من السماء وقد استعدوا لحربه من حيث عم الصوت جميعهم ، وهو يقول : < شعر > سيغْلبُ قوم غالبوا الله جهرة وان كايدوه كان أقوى وأكيدا كذاك يضل الله من كان قلبه مريضاً ومن والى النفاق وألحدا < / شعر >
[1] في نسخة : ألف سنة . [2] في نسخة : شعيب بن ذي مهدم . [3] في نسخة : برخيا بن أحبيا بن روباييل بن شاليال .
130
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 130