responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 262


الذي قال فيه الأحوص بن محمد الأنصاري :
يا بيت عاتكة التي أتعزله * حذر العدى وبه الفؤاد موكل وأنشد القصيدة حتى بلغ قوله :
وأراك تفعل ما تقول وبعضهم * مذق الحديث يقول ما لا يفعل فقال المنصور له : و يحك يا أبا بكر وفي الدنيا أحد يعد ولا ينجز ويقول ما لا يفعل ؟ فقال : نعم يا أمير المؤمنين ، إذا نسي . قال : فضحك المنصور وقال : صدقت أذكرتني ما كنت وعدتك ، لا جرم والله لا تصبح حتى يأتيك ذلك ، قال : فلم يصبح حتى وجه إلي بجارية نفيسة بفرشها وأثاثها وآلاتها ووصلني بمال . قلت ذكر بعضهم إن العاتكة المذكورة هي بنت عبد الله بن أبي سفيان الأموي ، وذكروا أيضاً في بني أمية عاتكة بنت يزيد بن معاوية زوجة عبد الملك بن مروان ، وروي عن الهذلي أيضاً أنه قال : طلبت الإذن على المنصور فوعدت بيوم أدخل عليه فيه ، فوافيت ذلك اليوم فوجدت أبا حنيفة وعمرو بن عبيد قد سبقاني ، فقعدا قليلاً ثم خرج الأذن لنا فدخلنا ، وقد كنت هيأت كلاماً ألقى به المنصور ، وهيأ أبو حنيفة مثل ذلك ، فلما رأيناه ارتج علينا ، وكان جهدنا أن أقمنا التسليم فسلمنا فأومى برأسه وأقبلت ألاحظ أبا حنيفة أعجبه مما نالني وناله من الدهش ، فرفع عمرو رأسه فقال . بسم الله الرحمن الرحيم " والفجر وليال عشر " - الفجر : 1 - إلى قوله تعالى : " فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد " - الفجر : 13 و 14 - يا أمير المؤمنين : بالمرصاد ، لمن عمل مثل عملهم إن ينزل به مثل ما نزل بهم ، فاتق الله يا أمير المؤمنين فإن وراءك نيراناً تأجج من الجور ما يعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم . قلت أرى في هذا الكلام شيئاً ساقطاً في موضعين . أحدهما قوله : ان ينزل به يحتمل أن يكون فليحذر أن ينزل به ، والثاني قوله تأجج من الجور ما يعمل ، يحتمل أن يكون من الجور لمن يعمل ، فقال : يا أبا عثمان ، إنا لنكتب إليهم في الطوامير نأمرهم بالعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فإن لم يفعلوا فما عسى أن نصنع ، فقال : يا أمير المؤمنين ، مثل أذن فأر يجزيك من الطوامير ، تكتب إليهم في حاجة نفسك فينفذونها ، وتكتب إليهم في حاجة الله فلا تنفذ ، إنك والله لو لم ترض من عمالك إلا بالعدل ، اذن ليقرب إليك من لانية له فيه .

262

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست