responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 151


أعذب ماء منها ، وكان ولادته سنة اثنتين ، وقيل سنة ست وعشرين . قال ابن خلكان وتوفي في قرية له دون المدينة ، يقال لها فرع بضم الفاء وسكون الراء من ناحية الربذة بينها وبين المدينة أربع ليال ، وهي ذات نخل ومياه . وذكر العتبي أن المسجد الحرام جمع بين عبد الله بن الزبير وأخويه عروة ومصعب وعبد الملك بن مروان أيام تألفهم بعد موت معاوية ، فقالوا : هلم فلنمنِّه ، فقال عبد الله بن الزبير : منيتي أن أملك الحرمين ويقال الخلافة ، وقال مصعب : منيتي أن أملك العراقين فأجمع بين جميلتي قريش سكينة بنت الحسين وعائشة بنت طلحة ، وقال عبد الملك : منيتي أن أملك الأرض كلها وأخلف معاوية . فقال عروة : ليست في شيء مما أنتم فيه ، منيتي الزهد في الدنيا والفوز بالجنة في الأخرى ، وإن أكون ممن يروى عنه العلم ، فقال : فما ماتوا حتى بلغ كل واحد منهم إلى أمله ، وكان عبد الملك بن مروان لذلك يقول : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى عروة بن الزبير . وفيها توفي أيضاً من الفقهاء السبعة أبو بكر عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي الملقب براهب قريش لعبادته وفضله ، وكان مكفوفاً ، وأبوه الحارث من جملة الصحابة ، وهو أخو أبي جهل .
وفيها توفي زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . روى عن جماعة من السلف إنهم قالوا : ما رأينا أورع وبعضهم قالوا أفضل منه منهم سعيد بن المسيب ، وقال أيضاً : بلغني أن علي بن الحسين كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات ، قال : وسمي زين العابدين لعبادته ، وقال بعضهم كان عبد الملك بن مروان يحبه ويحترمه ، وكان الحسين يوم قتل والده مريضاً فلم يتعرض له ، وأمه سلافة بنت يزدجرد آخر ملوك فارس . وذكر أبو القاسم الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار : ان الصحابة لما أتوا المدينة بسبي فارس في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيهم ثلاث بنات ليزدجرد ، فأمر ببيعهن فقال له علي رضي الله عنه إن بنات الملوك لا تعاملهن معاملات غيرهن ، فقال : فكيف الطريق إلى بيعهن ؟ فقال : تقومهن ومهما بلغ ثمنهن يقوم به من يختارهن ، فقومهن وأخذهن علي بن أبي طالب ، فدفع واحدة لعبد الله بن عمر ، وأخرى لولده الحسين ، وأخرى

151

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست