responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 15


وآله وسلم ، وأعتقه ، فكلموه صلى الله عليه وآله وسلم فيه ، فجعل صلى الله عليه وآله وسلم الخيرة إلى زيد أن اختار قومه أرسله معهم وإن اختار النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقام معه ، فرغبه أهله إلى أن يختارهم ، فأبى ، واختار النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسعادة السابقة ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يحبه ، وفيه نزل " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه " الأحزاب قيل أنعم الله تعالى عليه بالإيمان ، وأنعمت عليه بالعتق والإحسان . وزوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زينب بنت جحش ، فأقامت عنده . إلى أن فارقها لما فهم أن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيها رغبة موثراً بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على نفسه ، فزوجها الله تعالى عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كما أخبر سبحانه بقوله " فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها " عوضها الله تعالى أشرف الخلق وأكرمهم صلى الله عليه وآله وسلم ، لما انقادت وأطاعت في زواج زيد بعد أن كانت قد كرهته هي وأخوها لكونه مولى ، فلما أنزل الله عز وجل في ذلك : " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " الآية إذعناً وأطاعا واستسلما لحكم الله تعالى فأعقبها ذلك السعادة الكبرى في الدنيا والآخرة . وقال ابن عبد البر : كان قد سبي في الجاهلية ، وهو غلام ، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بأربع مائة درهم ، فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبناه صلى الله عليه وآله وسلم بمكة قبل النبوة ، فهو ابن ثمان سنين ، فقال أبوه حارثة حين فقده . أشعاراً :
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل * أحي يرجى أم أتى دونه الأجل فوالله ما أدري وإن كنت سائلاً * أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل تذكرنيه الشمس عند طلوعها * ويعرض ذكراه إذا قارب الطفل وإن هبت الأرواح هيجن ذكره * فيا طول ما حزني عليه وما وجل سأعمل نضر العيش في الأرض جاهداً * ولا أسأم التطواف أو تشأم الإبل حياتي أو تأتي علي منيتي * وكل امرء فان وإن غره الأمل فحج بعد ذلك ناس من كلب فرأوا زيداً ، فعرفهم ، وعرفوه ، فقال لهم أبلغوا أهلي الأبيات فإني أعلم أنهم قد جزعوا علي فأنشد أشعاراً :
أحن إلى قومي وإن كنت نائياً * فإني قعيد البيت عند المشاعر

15

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست