وقال ابن عبد البر : روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفاً ما وطأوا الأرض قبل ذلك " . قال ابن عبد البر : وبلغني عن بعض السلف أن جبرائيل عليه السلام نزل من السماء معتماً بعمامة من إستبرق ، وقال : يا نبي الله من هذا الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش ؟ فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سريعاً يجر ثوبه فوجد سعداً وقد قبض ، وفي ذلك يقول رجل من الأنصار شعراً . وما اهتز عرش الله من موت هالك * علمنا به إل السعد أبي عمرو < فهرس الموضوعات > السنة السادسة < / فهرس الموضوعات > السنة السادسة فيها بيعة الرضوان في ذي القعدة ، وموت سعد بن خولة بمكة ، وذكر بعضهم فيها غزوة بني المصطلق ، وفرض الحج فيها ، وقيل سنة خمس ، وكسفت الشمس ونزل حكم الظهار . < فهرس الموضوعات > السنة السابعة < / فهرس الموضوعات > السنة السابعة فيها غزوة خيبر ، وفتحها في صفر ، وأكرم فيها بالشهادة بضعة عشر . وتزوج صلى الله عليه وآله وسلم صفرة ، وميمونة ، وأم حبيبة ، وجاءته مارية القبطية هدية ، وبغلته دلدل ، وقدم جعفر بن أبي طالب وأصحابه من الحبشة رضي الله عنهم ، وأسلم أبو هريرة رضي الله عنه . وفيها عمرة القضاء في ذي القعدة التي قضاها المسلمون عن عمرة الحديبية . < فهرس الموضوعات > السنة الثامنة < / فهرس الموضوعات > السنة الثامنة فيها غزوة مؤتة في جمادى الأولى ، فاستشهد الأمراء الثلاثة الأجلة السادة زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن فضائله تقديم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الإمارة . على الأمراء ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " وإن كان خليقا للأمرة " أي حقيقاً بها ، وكان قد أسرته العرب ، وهو صبي ، فجلب إلى المدينة . فسمع به قرابته ، فقدم منهم جماعة لأجله وفيهم أبوه وعمه ، فوجدوه قد ملكه النبي صلى الله عليه