responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 16


فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم * ولا تعلموا في الأرض نض الأباعر فإني بحمد الله في خير أسرة * كرام معد كابن بعد كابن فانطلق الكلبيون وأعلموا أباه فخرج أبوه وعمه لفدائه ، وقدما مكة والياً النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقالا له : يا ابن عبد المطلب يا ابن هاشم ، يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله . وجيرانه تفكون العاني وتطعمون الأسير ، جئناك في ابننا ، فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه ، قال : " من هو ؟ " قالوا : زيد بن حارثة ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " فهلا غير ذلك " قالوا : وما هو ؟ قال : " ادعوه فأخبره فإن اختاركم ، فهو لكم وإن اختارني ، فوالله ما أنا بالذي اختار على من اختارني أحداً " قالوا : قد زدتنا على النصف ، وأحسنت ، فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وخيره ، فقال : ما أنا بالذي اختار عليك أحداً أنت مني مكان الأب والعم ، فقالوا : ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية ، وعلى أبيك وعمك ، وأهل بيتك ؟ قال : نعم قد رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي أختار عليه أحداً ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ، أدخله الحجر ، وقال : " يا من حضر اشهدوا أن زيداً ابني ، يرثني وأرثه " فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما وانصرفا ، فادعي يومئذ زيد بن محمد . وذكر معمر في جامعه عن الزهري ، قال : ما علمنا أحداً أسلم قبل زيد بن حارثة قال عبد الرزاق ، وما أعلم أحداً ذكر هذا غير الزهري ، وقد روي عن الزهري من وجوه أن أول من أسلم خديجة ، وشهد زيد بدراً ، وزوجه صلى الله عليه وآله وسلم مولاته أم أيمن ، فولدت له أسامة ، وكان يقال له : حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكذا يقال : لزيد ، ثم زوجه صلى الله عليه وآله وسلم زينب على ما تقدم والله أعلم . ثم استشهد بعده جعفر بن أبي طالب ، وهو ابن إحدى وأربعين سنة . ومن فضائله ارسال النبي صلى الله عليه وآله وسلم له أميراً ، وحصول الهجرتين له ولأصحابه ، وصدقه بين يدي النجاشي في أن عيسى صلوات الله عليه وسلامه عبد الله ورسوله مع اتخاذ النصارى له إلهاً وقتلهم من يصفه بكونه عبداً ، واسهامه صلى الله عليه وآله وسلم ولأصحابه يوم خيبر ، ولم يكونوا شهدوا الوقعة ، وشدة شفقته على المساكين وبره لهم كما ورد في الحديث . قلت : هذا ما لخصته من أقوال العلماء ، وكان يشبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في

16

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست