responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 209


عذبه ، فلما مدحه العبسي بهذه الأبيات كان قد حصل من قسط يومه سبعين ألف درهم ، فأنفذها إليه ، فقال اعذرني فقد ترى ما أنا فيه فردها ، وقال لم أمدحك لمال وأنت على هذه الحالة ولكن لمعروفك وافضالك ، فأنفذها إليه ثانياً ، فاقسم عليه لتأخذنها فأخذها ، وبلغ ذلك يوسف ، فدعاه وقال ما جرأك على فعلك ألم تخش العذاب ؟ فقال لئن أموت عذاباً أسهل علي من كفي ، لا سيما على من مدحني . وذكر أبو الفرج الأصفهاني أن خالداً كان من ولد شق الكاهن ، وذكروا أنه كان شق ابن خالة سطيح الكاهن ، وكان شق وسطيح من أعاجيب الدنيا . أما سطيح فكان جسداً ملقى لا جوارح له ، وكان وجهه في صدره ، ولم يكن له رأس ولا عنق ، وكان لا يقدر على الجلوس إلا إذا غضب انتفخ فجلس ، وقيل كان يطوى مثل الأديم وينقل من مكان إلى مكان إذا أراد الانتقال ، وكان شق نصف إنسان ، وكانت له يد واحدة ورجل واحدة ، وفتح عليهما في الكهانة ما هو مشهور عنهما ، وكان ولادتهما في يوم واحد . وفي ذلك اليوم توفيت ظريفة الكاهنة الحميرية زوجة عمر ، ومزيقيا بن عامر ماء السماء . ولما ولد ادعت لكل واحد منهما وتفلت في فيه ، وزعمت أنه سيخلفها في كهانتها ، ثم ماتت لساعتها ودفنت في الجحفة ، وعاش كل واحد من شق وسطيح . وسطيح هو الذي بشر بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقصته في تأويل الرويا مشهورة وذكرها مستوفي في السيرة . وفي السنة المذكورة توفي الكميت الأسدي الشاعر .
سنة سبع وعشرين ومائة فيها سار مروان بن محمد بن مروان من أرمينية إلى دمشق يطلب الأمر لنفسه لما بلغه وفاة يزيد الناقص ، فجهز إبراهيم الخليفة أخويه بشراً ومسروراً بالجيش فكسرهما مروان وحبسهما ، ثم نزل بمرج دمشق فحاربه سليمان بن هشام بن عبد الملك ، ثم انهزم سليمان فعسكر خليفتهم ابن الوليد بظاهر دمشق وبذل الخزائن فخذلوه ، فهرب وبايع الناس مروان ، فأتاه إبراهيم فخلع نفسه وبايع مروان .

209

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني المكي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست