في حضرة الحاجي بكداشي ولي , أي أن الجمع قُدس للمشاركة في الحضرة ومع غض الطرف عن مخالفاتنا الواضحة للطقوس . قبل الدده عذرنا بأننا أغراب عنها . يقف رجل في وسط القوم قبالة الدده إسماعيل وبين يديه المرفوعتين سجادة مطوية . الدده إسماعيل : باسم الشاه , الدستور من الله , فلتكن هذه السجادة سجادة محمد المصطفى فلتكن سجادة علي المرتضى , وسجادة فاطمة الزهرا , سجادة الأئمة الاثني عشر والقطب الأعظم حاجي بكداشي ولي , فلتكن هذه السجادة التي أفترشها نبي الله شيت الطاهرة النظيفة بحرمتهم جميعاً أبارك جمعكم على هذه السجادة . دانيال عبد الفتاح : الخدمات الإثنا عشر سيؤديها الجمع على الأركان الأربعة لسجادة نبي الله شيت عليه السلام , وكل ركن منها يُطلق عليه دعاء الإسلام والإئتمان لعلي المرتضى , والعاشق يقود الخدمات واحدة تلو الأخرى بإيعاز من طلاسم الساز الموجهة إلى العارف والعالم ، ومن بعده الساقي ، فالمضحّي ، ويليهم الآخرون بالتسلسل ، مع كل منهم نَفَسُه الخاص لينتهوا بالكناس . يبدأ العاشق بالعزف على الساز بينما الدده يتمتم بكلمات خاصة بصوت مسموع ، ثم يغني العاشق مع العزف بالتركية . . بينما يقوم الرجال واحداً تلو الآخر ليقفوا في الوسط بحسب المقاطع التي يقولها العاشق ! سلسلة التصوّف العلوي ووحدة الوجود العاشق علي المرتضى : ( يأخذ كأس الشاي من الساقي ) حقيقة العقيدة العلوية في كأس الشاي هذا , إذا وضعت السكر في الشاي وحركته ذاب السكر في الشاي , ونحن علينا أن نذوب في الله ! الدرويش عندما يتّحد مع الله ويذوب فيه يغيب عن الوجود , وهذا يعني الوصول إلى وحدة الوجود . اليوم لا يمكننا الإعلان عن الدروايش الذين وصلوا إلى وحدة الوجود مع الله لأنهم سيقطّعون إرباً . . إرباً , كما حصل لأسلافنا من الواصلين , لقد تعرّض الواصلون للقتل والتنكيل وتعرضت حقيقة الدين إلى حرب أرادوا منها طمس الحقيقة ، ومنعنا من