الجزء الثاني دانيال عبد الفتاح : بين وديان صريصو وجبال تشوروم الكثير من الخفايا العلوية البكداشية ما زال معظمها سراً , وإن كان جزءٌ يسير منها قد رأى النور , وللمزيد من المعرفة حول طلاسم علوية القزلباش نشدّ الرحال إلى سيواز جنوب شرق الأناضول وهذه المرة للتعرّف عليهم عبر أحد معارف السيدة ( جنّة ) , وبعدما طالبتنا بعدم الإفصاح عن اسمها وأنها هي التي أعطتنا عنوانه . ول ( جنّة ) أسبابها . في سيواز عثرنا على علي المرتضى وهو العاشق , أي عازف الساز المرافق للدده في بيت الجمع , وفيه كانت الآداب والمراسيم والطقوس مختلفة عما هي عليه في تشوروم . السجود لعلي سجدة حرة ( مشهد للدده وهو يقول كلاماً مفروضاً قبل جلوسه في بيت الجمع ساجداً العاشق ( ويجلس جانب الدده ) : أسلمت إليك يا علي , أكلمت إليك يا علي , أتممت إليك يا علي . ( يقبل يد الددة ويجلس عن يمينه ) . الدده يردد بينما الحضور واقفون وأيديهم على بطونهم : باسم الشاه ، الدستور من الله ، نالوا جميعاً ما أردتم من سعيكم في الطريق , وبقيامكم أمام الدده حصلتم على الحسنات وستنالون البركات , إن دعوتم الله أن يقي الكريم من الحاجة للئيم ستنالون ما طلبتم وما كنتم بحاجة إليه , اسجدوا جميعاً لنفس قطب العارفين الحاجي بكداشي . ( يسجد الجميع ما عدا الدده والعاشق حوله مكملاً قوله ) : ولي قدس الله سرّه العزيز , هذه الرؤوس تسجد لك يا علي , إنها آية السجود لغيرك فتقبّلها حرة يا علي : ( يسجدون من جديد ) . دانيال عبد الفتاح : الددة والعاشق أخذا أماكنهما لأداء العبادات الاثني عشر بمرافقة آلة الساز , بعد أخذنا النَّفَس من الدده . كان على المشاركين في الجمع التحزم بالحزام المقدس ، وهو أهم شرط العلوية بعد سجدتي المباركة ، وإذن الجلوس في حضرة الدده والعاشق , فالمباركة منه وبتخويل من اسم الشاه . باسم الشاه وعلي المرتضى أخذنا جميعاً الدستور للسجود