أداء الشعائر المقدسة , لكننا نصرّ على أن نكون الحلقة الأخيرة في سلسلة التصوّف العلوي مروراً بالمراحل التصوّفية وهي : أولاً : سعي الدرويش إلى الله . ثانياً : سعي الدرويش والله معاً . ثالثاً : سعي الله مع ذاته بعد توحدّهما . فبعدما يتحد الدرويش مع الله يسقط عنه التكليف والذنب ونقول حينها : إذا قتل عبداً لن ينزف دماً ، وإذا قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً , لذلك نجد أن ما كان عند الآخرين كفراً , عندنا إيماناً ! دانيال عبد الفتاح : بهذا الوعظ الديني يضع العاشق المبادئ الأساسية للعقيدة العلوية من مدرسة خراسان والمدينة ، ويؤكد أن الخالق في القزلباش والمخلوق جميعاً من نتاج العشق , فعلى كل علوي بكداشي أن يعلم بأن ممارسة الحب بين الشمس والبحر ولّدت البخار , وحب البخار في الطبقات العليا للرياح الباردة ولّد المطر ، وحب المطر للتراب نتج عنه الزرع , وحب الخالق لآدم ولّد بني البشر , والقصة تطول لتصل إلى ميراث آدم ومنحه الحورية التي أنزلها الله إليه من الجنّة لنبي الله شيت , وحسب علماء العلوية هذا مذكور في الآية 172 من سورة الأعراف , وفي مكان آخر تفسير لسورة الكوثر على أن ماء الكوثر هو الخمر الذي منحه الله للرسول محمد عليه السلام ليلة الإسراء والمعراج مع الحليب والعسل والتفاح وشراباً طهوراً ، إلا أنه أخذ الثلاثة وامتنع عن الشراب , وعندما عاد إلى بيت علي في منى ليدخل على الأربعين إماماً ، فطن إلى امتناعه عن الشراب ، وعندما طلبه مجدداً من الله قال له : إذهب واطلبه من الأربعين لتكتمل النبوة , فكمال الدين في علم العلوية القزلباش في شرب الشراب وعدم تحريمه ! إلا أن الحكاية تطول ليضع العاشق مقامات التوزيع المرتبي لسلاطين المذهب بالمقارنة مع الرسول فيقول : إن الرسول عندما وصل إلى سدرة المنتهى زار مقامات الأولياء السبعة : الحلاّج المنصور ، وبير سلطان ، وغيرانلي ، ونسيمي ، وفضولي ، وهطعي ، وتساءل عن سبب مقامهم العالي فكان الجواب من الله بأنهم وصلوا إلى وحدة الوجود مع الخالق ! العاشق علي المرتضى : نحن نؤمن بكمال الدين , ولا نكتفي بانطلاقته الأولى بل