خلال المداولات التي أجرتها ( جنّة ) مع أبناء جلدتها من علويي تشوروم بشئ من الإحراج الذي تعرّضت له , وكانت إشارات الاستفهام واضحة في نظرات الجميع حول مرافقتها لنا , فاختارت السيدة ( جنّة ) استضافتنا لشرب الشاي في أحد البيوت ريثما يتوصّل الآخرون إلى قرار نهائي بالموافقة على إطلاعنا على بعضٍ من أسرار العلوية , وبالتصويت انتهى الأمر بأن حسمت ( جنّة ) الموضوع فدخلنا بيت الجمع بشرط الالتزام بآداب الدخول والجلوس ، وكانت سهلة وغير معقدة . لقطات داخل بيوت الجمع العلوية الدرويش رجب صبري : أي الله . . باسم الآباء والسلاطين والدده والباباوات . . جمعكم مبارك أيها الدراويش والمؤمنات ، كونوا تاجاً على الرؤوس والأرجل في خدمتكم . . مهماندار . ( مشهد لكيفية أداء سجدة الدخول للسلاطين والدراويش حيث يقول كل فرد من الداخلين ما قاله الدرويش رجب صبري واحداً تلو الآخر ) . دانيال عبد الفتاح : بعد أداء سجدة الدخول للسلاطين والدراويش يرد الددة بأداء الدعوات والسماح لهم بالجلوس ، فيتوزّع الأصحاب والمصاحبون كلٌ إلى الركن المخصص له في حوض القاعة المركزي ويُدعى الفلقة , ولا يدخلها إلا أصحاب الخدمات الاثني عشر أي من دعا للجمع بهدف أداء العبادة . الدرويش رجب صبري الددة : سيترأس أداء الخدمات الاثني عشر والأركان الثمانية عشر بعدما يأخذ المشاركون في الجمع أماكنهم التي يتمّ توزيعها حسب الخدمة الموكلة لكل واحد , فهناك المقدمة يجلس الدده , وإلى جانبه مقام الضيف وعنده يجلس الساقي وبجانبه الكناس ، وإلى اليسار من المكان الذي تجلس فيه مقام الطباخ ، وعلى يمين الدده الباباوات ، وفي جوارهم مقام العاشق , بعد أخذ الجمع مواضعهم تبدأ طقوس الشاي وهي مفتاح الحضرة في بيت الجمع ، فليبارك الدده شرابنا بالدعاء لنبدأ . وتبدأ عبادات الجمع بأداء دعوات الشاي من الدده الذي يلقيها على الساقي راكعاً في حضرته , وعليه أن يخفي إصبع القدم اليسرى تحت الإصبع