حسين ددة - علوية البكداشية : الأصل في عبادتنا هو السرية , فليس ممكن للعلوي أن يعلن للآخرين أنه متوجّه إلى بيت الجمع , فكما يجب أن تكون المعاصي سراً كذلك تكون العبادة سراً وبعيدة عن الرياء والتفاخر وبشرط التواضع , حتى أن الرسول عندما دخل جمع العلويين بصفة النبوة ، رفضنا انضمامه حتى جاءنا بصفة العبودية . مساكن بعيدة عن السنة وفي أماكن وعرة دانيال عبد الفتاح : إذن أماكن العبادة في العقيدة العلوية هي بيوت الجمع ، لكن العبادة فيها سرية ولا يُسمح للكأميرا بالتقاط الصور من الداخل , هذا في بلدة ال " بكداشي ولي " وسط الأناضول , لكن يهمس البعض لنا بأن للعلويين في " تشوروم " شمال غرب الأناضول ددة تُدعى السيدة ( جنّة ) تتميّز عن علويي ال " بكداشي ولي " بالانفتاح على الآخرين , عثرنا على عنوان السيدة ( جنّة ) في المؤتمر السنوي العام للجماعات والأفرع والجمعيات العلوية , ودون تردد وجدناها تحدد موعداً لمرافقتنا إلى " تشوروم " . في الطريق الجبلية بين أكشهير وتشوروم لمسنا بوضوح أمرين اثنين : أولهما اختيار العلويين مراكز سكنية بعيدةً عن السنة , وفي أماكن وعرة يصعب الوصول إليها . وثانيهما صراحة ( جنّة ) وحبها لفتح الأبواب الموصدة أمام الآخرين ، ليدخلوا عالم العقيدة العلوية دون تحفظ . ( وهذا من آثار المجازر ) ! جنّة ددة - علوية تشوروم : أتباع مذهبنا يتصفون بالبرود وحب الابتعاد عن الآخرين حتى أنهم يتحسسون من أتباع المذاهب الأخرى , ويصرون على عدم استقبال أحد منهم في حضراتهم وبيوتهم وكأنهم يخفون شيئاً , وبتصرفهم هذا في الحقيقة يعطون الآخرين انطباعاً بوجود ما هو معيب أو مذموم في المذهب العلوي , وأنا أقول : إن كانوا يوقنون بحقانية المعتقد العلوي ولا يرون فيه ما هو معيب ، فعليهم أن يفتحوا الأبواب للجميع ليطلعوا على المذهب دون تردد . في داخل بيت الجمع ( مكان العبادة ) دانيال عبد الفتاح : عند وصولنا إلى قرية " صاريصو " حيث بيت الجمع شعرنا من