تأكيداً على وحدة الوجود بين علي والبكداشي ولي , لكن لا يشاركنا الجميع فيها . لقطات من رقصة العلويين دانيال عبد الفتاح : حلقاتٌ ودوائر متتالية وبتعابير الأيادي إيماء للكثير من المعاني العقائدية التي تبدو للوهلة الأولى حركات راقصة أشبه بلوحة فنية , إلاّ أنها من صلب العبادة الرمزية , وفي حركاتها الأسرار دفينة . حسين ددة - علوية البكداشية : ليس في مذهبنا صلاة بالشكل المعهود , فالشيعة ينوون الصلاة بالقول : أقف في الديوان . . أتبع القرآن . . طريقي وقبلتي الكعبة . . ثم يسبل اليدين . أما السنة ينوون بالقول : أقف في الديوان . . أتبع الإمام الحاضر . . ثم يكتفون الأيدي على الصدر . أما نحن فنضع القدم اليمنى على اليسرى ثمّ نضمّ اليدين لنأخذ الدستور من الله ومن الرسول محمد المصطفى ونقوم لعلي الإمام والجد , ونحن أيضاً نسجد كما يسجدون لكن سجودنا أمام ال " ددة " لأن صلاة العلوي تؤدى في السنة مرة واحدة , وقد أدّاها عنه محمد وعلي الله , فإذا قبل الله صلاة الآخرين وردّ صلاتنا فأنا أولى بردّ ألوهيته . طقوس سرية بعيدة عن الأنظار دانيال عبد الفتاح : بحثاً عن أماكن العبادة وجّهنا الأنظار في كل زاوية , ولكن لم نُوفق في العثور على أيّ مكان يؤدي فيه المشاركون في الحشر الأعظم أيّاً من أشكال العبادة ، مع أنهم يؤدون فريضةً دينية في حضرة البكداشي , سوى بعضاً من الحركات غير اللافتة للأنظار أو التمتمات المتراكبة مع أنغام الساز وهي الآلة الموسيقية الأساسية المرافقة لتلاوة الأركان والخدمات , وهي 12 خدمة و 18 ركناً تشكل مجتمعة الفرائض والواجبات في العقيدة العلوية , ولكن الغريب في الأمر أنها غير مرئية للعيان في الحشر الأعظم , وهي لا تُؤدّى إلا في أماكن خاصة في وفي طقوس سرية علمنا أن العلويين لا يريدون للآخرين الاطلاع عليها .