2 - معاهدة الامتيازات : بعد رجوع السلطان سليمان من غزو إيران ، جدد لفرنسا امتيازات تنازل فيها عن سيادته الوطنية على مواطنيه المسيحيين ! قال محمد فريد / 223 : ( وفي أوائل شهر فبراير سنة 1536 تم الاتفاق بين المسيو لافوري سفير فرنسا والباب العالي ، وصدر به خط شريف يمنح بعض امتيازات لرعايا ملك فرنسا النازلين بأراضي الممالك المحروسة ، وهذا نص هذه المعاهدة مترجماً من مجموعة البارون دي تستا الموجودة في الكتاب خانة الخديوية : ليكن معلوماً لدى العموم أنه في شهر سنة 942 من الهجرة المحمدية شهر فبراير سنة 1536 من الميلاد قد اتفق بمدينة الآستانة العلية كل من المسيو جان دي لافوري مستشار وسفير صاحب السعادة الأمير فرنسوا المتعمق في المسيحية ملك فرنسا ، المعين لدى الملك العظيم ذي القوة والنصر السلطان سليمان خاقان الترك إلى آخر ألقابه ، والأمير الجليل ذي البطش الشديد سر عسكر السلطان بعد أن تباحثا في مضار الحرب وما ينشأ عنه من المصائب ، وما يترتب على السلم من الراحة والطمأنينة ، على البنود الآتية : البند الأول : قد تعاهد المتعاقدان بالنيابة عن جلالة الخليفة الأعظم وملك فرانسا على السلم الأكيد والوفاق الصادق مدة حياتهما ، وفي جميع الممالك والولايات والحصون والمدن والموانئ والثغور والبحار والجزائر ، وجميع الأماكن المملوكة لهم الآن أو التي تدخل في حوزتهم فيما بعد ، بحيث يجوز لرعاياهما وتابعيهما السفر بحراً بمراكب مسلحة أو غير مسلحة والتجول في بلاد الطرف الآخر والمجئ إليها والإقامة بها أو الرجوع إلى الثغور والمدن أو غيرها بقصد الإتجار على حسب رغبتهم بكمال الحرية ، بدون أن يحصل لهم أدنى تعد عليهم أو على متاجرهم . البند الثاني : يجوز لرعايا وتابعي الطرفين البيع والشراء والمبادلة في كافة السلع