وحكم الصفويين ، اختارت بغداد حكم الصفويين لأنهم أقرب إلى نمط حكم الجوينيين ! وقد رأيت كيف استقبل البغداديون فرقة القزلباش فاضطر حاكمها للهرب خوفاً من أن يسلمه ( حراسه ) إلى الشاه إسماعيل الصفوي ! 6 - يلاحظ الباحث أن الحكام أصحاب مشاريع الدولة الكبيرة ، إخوة في الظلم ، أشقاء لأب وأم ، ففيهم أسوأ من بعضهم ، وليس فيهم أحسن ! وفي هذا المجال لا يمكننا أن نغمض عن القتل الذي ارتكبه الشاه إسماعيل ، وأكثره غير شرعي ! وإذا ارتكب أحد قتل النفس المحترمة ظلماً ، هان عليه غيره ! 7 - إلى زمن الصفويين كان الفرق بين الحكم الشيعي وحكم الخلافة ثلاثة أمور : الحرية المذهبية ، وتبني سياسة الإعمار ، وسياسة تشجيع العلم والثقافة . وعندما عامل الحكم الصفوي العثمانيين بالمثل ولو جزئياً وسجل التاريخ حالات اضطهاد مذهبي منهم ، فقد النظام ميزة تبني الحرية المذهبية ، لكنه بقي متصفاً بميزتي الإعمار ، وتشجيع العلم والثقافة . 8 - كان مطلب الشيعة عبر التاريخ وما زال : نيْل حريتهم في العقيدة والتعبير عنها وممارستها ، فهم يقاومون الإجبار والإكراه ، كما لا يجبرون أحداً على مذهبهم ، وقد وثقنا تطبيق الحكام المغول الشيعة لتوجيهات نصير الدين الطوسي والعلامة الحلي ، في الحرية المذهبية والإعمار وتشجيع الثقافة . لكن الشاه إسماعيل تأثر بمعاصره السلطان سليم وشكل سابقة في التاريخ الشيعي في إجبار بعض الناس على مذهب أهل البيت عليهم السلام ! وكون سياسته جواباً على سياسة العثمانيين ، لا يجعلها مبررة . 9 - يعتبر اختراع السيد حيدر والد الشاه إسماعيل للقبَّعة الشيعية لجيشه ومريديه ، ابتكاراً إعلامياً ذكياً ، وتعبئةً معنوية لجنوده بأنهم ينتمون إلى أهل