responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 417


فظلموا وعدلوا ، وخلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً !
لكن ليس تقييمنا ولا تقييمهم من هذه الناحية ، بل من ناحية مذهبهم والخط العام لحركتهم . . فإلى هذا الفكر الاستراتيجي يتوجه نقدهم ، وعنه يتوجه دفاعنا .
كان الشباب الإيراني المسلم يعيش تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي ، المتحالف مع الغرب وإسرائيل ، المعادي للتوجهات العربية والإسلامية ، وكان الشباب يناضلون مع علمائهم لإسقاط نظامه وإقامة حكم إسلامي ، فقيل لهم إن حكم الشاه مثل حكم الصفويين ، فكلهم يتوارثون الحكم عن أب وجدّ ، فصدقوا هذه المقولة وحملوها شعاراً في نضالهم بدون علم ولا دراسة للتاريخ !
وسافر بعضهم للدراسة في الغرب وسمعوا انتقاد الطلبة من بلاد عربية وإسلامية للشاه والصفويين ، فتناغموا معهم في ذلك وصدقوهم ، وحملوا أفكارهم وتهمهم للصفويين ، وسوَّقوها في إعلام الثورة الإسلامية وأدبياتها ، وخلطوا حكم الصفويين بحكم الشاه ، وسرى انتقادهم إلى المفردات التي يرونها سلبية من المجتمع الإيراني باعتبارها مفردات صفوية ، وأكثروا تكرار ذم الصفويين حتى كأن ذلك من شروط الثورية والتقدمية ، والتبرؤ من الرجعية !
ولم يعرف هؤلاء البسطاء أنهم جاؤوا ببضاعتهم من سوق النواصب والغربيين وأكاذيبهم ، وأخذوا يبيعونها في مجتمع الشيعة !
من باب المثال ، قالوا لهم إن السلطان سليم كان يمثل الخلافة الإسلامية العثمانية الشاملة للعالم الإسلامي ، والسلطان إسماعيل الصفوي كان يمثل القومية الإيرانية ومذهب التشيع ! فقبلوا منهم !
وهذا هو الإنهزام والجهل أمام كذب الخصوم ! فالسلطان سليم عندما هاجم إيران لم يكن خليفة ! بل كان سلطان قسم من تركيا وما ضموه إليها من مناطق البلقان وأوروبا الشرقية فقط . بينما كان السلطان إسماعيل سلطان إيران وما وراء النهر

417

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست