أما رأيت القائد القومي صداماً وحزبه يصفون الخطر الشيعي الفارسي على العراق والأمة العربية بأنه أشد من الخطر الإسرائيلي والغربي والشرقي ؟ ! من أين جاء هذا المنطق إلا من التعصب ضد الشيعة العرب ، لمجرد أنهم شيعة ، والإصرار على تلبيسهم ثوب القومية الفارسية ، وبيعهم لإيران ! وهابيون ونواصب تبنوا منطق القوميين في ربع القرن الأخير تمت المزاوجة والوحدة التامة بين البعثيين والوهابيين في جميع المواد الإعلامية ضد الشيعة ( الصفوين ) ! فصرت تقرأ نفس المواد ونفس الأفكار والنصوص في مواقع الطرفين في النت ، وتسمعها من وسائل إعلامهم ، وتراها نفسها مطبوعة في الجرائد والمجلات والكتب والكراريس والمنشورات ! كلها تقول إن الصفويين فُرْسٌ متآمرون مع الغرب واليهود على الإسلام ، وأعداء للعرب والمسلمين ، وإنهم اخترعوا مذهب التشيع من أجل ضرب الإسلام السني الذي هو الإسلام الصحيح فقط ! لقد صوروا الحاضر بما يتخيلون ، ثم أسقطوه على التاريخ وارتكبوا لذلك الكذب الواضح الفاضح ، كقولهم إن الشاه إسماعيل الصفوي هو الذي شن الحرب على خلافة بني عثمان جُق ، وشَغَلَهم عن حربهم مع البرتغال ! وستعرف بعض الحقائق المذهلة في بحثنا عن العثمانيين . ثوريون قلدوا النواصب بغير علم لا شك في وجود نقاط ضعف في سياسات الصفويين وشخصيات ملوكهم ، فهم من هذه الجهة كغيرهم من أصحاب مشاريع الدول الذين خاضوا حروباً وصراعات مع القريب والبعيد ، وكغيرهم من الملوك الذين حكموا المسلمين