قوميون عرب متعصبون ضد الشيعة أنت شيعي فأنت عجمي ، هذا ما يقوله لك السلفيون المتعصبون ! أنت شيعي فأنت فارسي ، قالها لي المفتش لكتب الحجاج في مطار جدة فقد وجد معي مجموعة مناسك يعني كتيبات أحكام الحج ، وبعضها باللغة الفارسية فصادرها ، فطلبت منه نسخة لأني أحتاجها في أحكام حجي ، فتكرم عليَّ بكتاب فارسي ، فقلت له : أعطني منسكاً عربياً فأنا أريده لي ! قال : ألستَ شيعياً ؟ قلت : بلى ، قال إذن أنت فارسي وتقرأ الفارسية ! قلت له : لماذا ؟ ! قال لأن الشخص لا يصير شيعياً حتى يصير فارسياً أولاً ! شرحت له خطأه وقلت له : يا أخي ، أنا من جنوب لبنان ويسمى جبل عامل باسم سكانه أبناء عاملة بن سبأ اليماني ، سكنوه بعد سيل العرم قبل الإسلام ، وأنا من منطقة صور التي ذكر التاريخ أن الإسكندر المقدوني عندما حاصر صور تجوَّل حولها في قانا وجُوَيَّا فوجد عرباً هم العامليون ! نحن عرب وشيعة من مطلع الإسلام ، ويسموننا شيعة أبي ذر رحمه الله ، وقد كنا شيعة مع أهل المدينة والعراق واليمن وكثير من قبائل العرب ، يوم كانت إيران تؤسس المذاهب السنية وتمتب مصادرها للخلافة العباسية ! لكن أبلغ المنطق لا ينفع مع متعصبين يكرهون الشيعة من أي قومية كانوا ؟ ! ألا ترى الإعلام العربي جعل قبائل العراق العرب الأقحاح عجماً صفويين لأنهم شيعة ، وأصرَّ على ذلك وما زال ! وجعل الأتراك السنيين في بغداد عرباً أقحاحاً ، من قبيلة التُّروك النجدية ؟ بل جعل تركيا دولة عربية فدعا رئيسها إلى مؤتمر القمة العربي ! أما رأيته في الخرطوم يخطب بالعربي كالبلبل ؟ !