العكس إذا قدم إليه سفراء الدولة المصرية . وبعد مقتل علاء الدولة لجأ الميرزا مراد آق قويونلو إلى السلطان العثماني سليم ، فأرسله السلطان سليم مع أتباعه في ديار بكر لاحتلال مدينة أورفا وكانت بيد قوات القزلباش وكان حاكمها من قبل الشاه إسماعيل آجه رئيس قاجار ، فانتصر على مراد آق وقتله وتفرق جيشه ، وانقرضت بمقتله سلالة الآق قويونلو في منطقتهم . فتح بغداد في خريف عام 914 عزم الشاه إسماعيل وكان في همذان ، على فتح العراق واحتلال بغداد . فعندما هرب الميرزا مراد من شيراز إلى بغداد ثم توجه إلى ديار بكر وتخلف عنه في بغداد أحد كبار أمرائه ويدعى باريك بيك ، استطاع هذا بحسن تدبيره وسياسته وبالإستعانة بالقوات التي خلفها الميرزا مراد أن يخضع لسلطته منطقة شاسعة امتدت من حدود ديار بكر حتى شط العرب ، فعزم الشاه إسماعيل على أن يحتل العراق وينتزع آخر ولاية بقيت تحت سيطرة الأمير باريك بيك من التركمان الآق قويونلو المخالفين له ، فبعث إلى بغداد أحد خواصه ويدعى خليل بيك يساول وهو رجل محنك لإقناع باريك بيك بالدخول في طاعة الشاه إسماعيل وتحذيره من مغبة التمرد والعصيان . وتوجه خليل بيك إلى بغداد محملاً بخلع فاخرة وتاج ثمين ، فبعث باريك بيك وفداً لاستقباله من قرب خانقين وأدخل بغداد فأسكن في بستان الميرزا پيربداع ، وهو من آثار التيموريين في بغداد ، وأبدى باريك بيك طاعته وخضوعه للشاه وارتدى التاج والخلع الملكية وتوج أكثر الناس بتيجان القزلباش ، وأرسل هدايا ثمينة إلى البلاط الصفوي مع خليل بيك وأرسل معه أحد أمرائه واسمه بو إسحاق شيره جي سفيراً له في البلاط الصفوي . وعندما التقيا بالشاه إسماعيل في همدان وقدما إليه الهدايا لم يلتفت الشاه إليها وقال للسفير بو إسحاق : قل لباريك إذا كان تابعاً لدولتنا فليقدم علينا ولينتظر أمرنا وإلا فسينال جزاءه ! ونقل بو إسحاق إلى باريك ما شاهده وما سمعه ، فعزم على