أعلى جبال تلك المنطقة فاعتصم به ، واجتمع زعماء قبيلة ذو القدر فقرروا مقاومة الشاه إيران وعسكروا بقواتهم مقابل قوات القزلباش على نهر بستان ، ودارت بينهم معركة انتصر فيها الشاه إسماعيل ، وهربت قوات ذو القدر فتعقبهم القزلباش فأعملوا فيهم السيف ، وقتلوا ودمروا وأحرقوا . ثم توجهوا إلى مدينة خربوت ففتحوها ، وأعطى الشاه إسماعيل الأمان لأهلها فخرجوا من مدينتهم ودخلوا في طاعته . وتوافد إليه حكام ولايات ديار بكر فأكرمهم . عين الشاه إسماعيل محمد استاجلو وهو أحد كبار قادته حاكماً على ديار بكر ، وتوجه إلى ولاية أخلاط فجاءه شرف الدين بيك وهو أحد حكام كردستان ومركزه مدينة بتليس فبايعه ، وتوجه محمد بيك استاجلو ببضعة آلاف من قواته إلى مدينة حميد ، وفي طريقه كانت له معركة مع الأكراد ، ووقع ساروقيلان المعروف بشجاعته وبسالته وأخوه أردوان بيك في أسر قوات القزلباش ، ثم فتح استاجلو مدينة حميد ، وسيطر على ديار بكر ، وقويت شوكته وازدادت هيبته . وجمع علاء الدولة بعد مقتل ابنيه وهزيمة جنده قوات ذو القدر خمسة عشر ألف مقاتل وسيرهم تحت قيادة ابنيه كور شاهرخ لقتال محمد خان قائد القزلباش ، ودارت معركة انتصر فيها محمد خان استاجلو وقتل القائدين ولدي علاء وبعث رؤوس القتلى إلى الشاه إسماعيل ، وبعد مدة قتل علاء الدين فانتهت سلالته بموته وافترقت قبيلة ذو القدر فرقتين التحقت واحدة بالسلطان العثماني وانضمت الأخرى إلى أنصار الشاه إسماعيل حيث ارتدوا قبعات القزلباش . وذكر المؤرخون أن قبيلة ذو القدر كانت تتألف من ثمانين ألف عائلة وكان علاء الدولة آخر ملوكهم . ويذكر إسكندر بيك في كتابه تاريخ عالم آرا أنه كان إذا قدم إليه السفراء العثمانيون يلبس بعض أتباعه الزي المصري ، ثم يقول للسفراء بأنهم رسل الدولة المصرية إليه وقد قدموا لتحريضه على الدولة العثمانية ، ولكنه رفض دعوتهم وتحريضهم لاحترامه للعلاقات الودية مع الدولة العثمانية ، وكان يفعل