بعده ، فكانوا يزورونه ويطلبون من البركة والنصيحة ، أمثال محمود غازان خان بعد إسلامه والسلطان محمد خدابنده وابنه السلطان أبو سعيد ، والأمير چوپان والأمير حسن حاكم تبريز ، وكان أوزبك خان ملك سهول القبجاق يحترمه . وفي أواخر عهد الشيخ صفي الدين انتشر دعاة الصفوية في مختلف الأرجاء فكثر مريدو مشايخ الصفوية في الروم والهند والشام وفلسطين ومصر ، ومن كبار العارفين الذين اتبعوا هذه الطريقة شاه قاسم أنوار ، والسيد محمد نور بخش ، والسيد محمد المدني ، الذي أسس الطريقة الرفاعية الموجودة اليوم في كردستان وسوريا . ولابنه موسى قصة مع الملك الأشرف الجوباني يعدونها من كراماته وقد ذكرها صاحب صفوة الصفا صفحة 325 ومؤرخون آخرون مثل السيد السيفي القزويني في لب التواريخ ، وخلاصتها أن الأشرف صادر أموال المتمولين والفلاحين وآذى العلماء والمشايخ ، وفكر بحبس الشيخ صدر الدين لاعتراضه على سياسته فاضطر الشيخ للهجرة من أردبيل إلى پيلان وهاجر العديد من العلماء والمشايخ إلى خارج البلاد هرباً من ظلم الملك الأشرف ، ومنهم بعض خلفاء الشيخ صفي الدين مثل شمس الدين حافظ السلماسي ، ومنهم القاضي محيي الدين البردعي ، إلى السهول المتاخمة للقفقاز وحطوا رحالهم في مدينة سراي عاصمة جاني بيك ملك السهول ، واشتغلوا فيها بالوعظ والإرشاد . وبعد مدة هاجم الملك جاني بيك خان ملك سهول القبجاق تبريز وقضى على حكم الملك الأشرف فيها وقال : لقد أقبلت معاقباً للملك الأشرف لسوء أدبه تجاه حضرة الشيخ . فكان الخانقاه الصفوي محط رحال آلاف الزوار الذين يقدمون إليه من أرجاء البلاد ، فكانوا ينبهونهم إلى وقت الغداء والعشاء بالضرب على الطبول . ابنه السيد خواجة علي الصفوي بعد وفاة الشيخ صدر الدين موسى صار خليفته شيخ الخانقاه الصفوي ابنه الشيخ الخواجة علي ، وكان الأمير المغولي تيمور لنك الپورپاني يحترم مشايخ الصوفية