الشيعة : 3 / 321 ) . وبعد جدهم الحاكم استوطن أولاده في أردبيل ، وكانت تتعرض لهجمات أهل جورجيا فيقتلون من أهلها وينهبون ، وقد أغاروا عليها مرة فجرح السيد قطب الدين جراحاً خطيرة .
اتجه الشيخ صفي الدين إلى طلب العلم والتصوف ، فسافر إلى شيراز وكان أخوه صلاح الدين موظفاً في حكومة شيراز ، والتقى الشيخ صفي فيها بالعرفاء ، ودرس فيها تفسير القرآن على رضي الدين المانقي . والتقى بالشيخ مصلح الدين سعدي وأرسل له الخواجة سيف الدين بلوكدار بعشرة آلاف درهم مع ابنته وطلبوا منه أن يبقى في شيراز فلم يقبل .
وأرشده بعض كبار المشايخ إلى الأمير عبد الله الذي كان معروفاً بنسب السيادة الشريف وبزهده وتقواه ومنزلته العرفانية ، إلى الشيخ الزاهد الپيلاني في گيلان أسپهپد فعاد من شيراز إلى أردبيل ثم سافر إلى گيلان أسپهپد ولقي الشيخ الزاهد فأحبه ودرسه واعتمد عليه ، ولما أحس بدنو أجله استدعاه من أردبيل ، ونصبه خليفته .
واستطاع الشيخ صفي أن يجذب إليه الفرقة الصوفية المشهورة باسم القلندرية ، وكان أتباعها يطلقون شعر رؤوسهم ويرتدون ثياباً غريبة من الجلود ، ويحملون سبحة بألف حبة ، ويتمنطقون بحزام مطعم بأحجار ثمينة كالدر والعقيق ، ويحملون عصاً من شجر اللوز الجبلي يسمونها پلاتكين . ولم يكونوا يتبعون شيئاً من أحكام الشريعة ! وكان بعضهم يعتبرون الطريقة أمراً مغايراً للشريعة ! ولكن الشيخ صفي شرط عليهم للإنتساب إلى خانقاهه أن يتوبوا عن معاصيهم ويتعهدوا بالكسب الحلال واختيار مهنة كسب والامتناع عن استجداء الناس وحتى عن قبول الهدايا وتناول الطعام في المآدب العامة خشية أن تكون فيها لقمة من حرام ، وأن يؤدوا الصلوات في أوقاتها ، ويراعوا واجبات ومستحبات الشريعة الإسلامية جهد الإمكان ) .
السيد صدر الدين موسى ، ابن الشيخ صفي كان للشيخ صفي الدين منزلة عند حكام عصره ثم لخليفته ابنه صدر الدين موسى

398