وقال السيد الأمين عن النهروالي في مستدركات أعيان الشيعة : 4 / 18 : ( الشيخ محمد بن أحمد النهروالي ، نسبة إلى نهروالة وهي بلدة صغيرة من كجرات تسمى اليوم بتن . . . هاجر إلى الحجاز وهو ما يزال صغيراً دون البلوغ وتعلم على والده ثم اتصل برجاله الدولة العثمانية ، وكانت قد استولت على الحجاز بعد هجرته إليها وتوثقت صلته بهم . . . وتعلم التركية وأتقنها حتى صار يؤلف وينظم بها . . . وكانت صلاته بالحجازيين سيئة في الغالب وقد احترق بيته واحترقت مكتبته ، وكان الحريق مدبراً كما يقولون . أما صلاته بالأتراك فكانت على أحسن ما يرام : غمروه بالعطاء وخصصوا له راتباً سنوياً يوازي راتب شيخ الحرم المكي . . . . قابل إحسانهم هذا بالتفاني في حبهم والمغالاة في الدعوة إليهم والإشادة بذكرهم ، فطفحت مؤلفاته بالمبالغة في مدح سلاطينهم ورجال دولتهم ، وهو ما تجب ملاحظته عند قراءة كتبه وخاصة كتابه البرق اليماني الذي يزخر بالتحامل الشديد على العرب وذمهم في أغلب الأحيان . . . ) . كما ناقش السيد الأمين بعض افتراءاته وتناقضاته ، وقال في : 2 / 64 : ( وصفه المؤرخ علي التاجر في / 541 من المجلد الخامس من مجلة العرب ، بعد أن نقل وصفه لبعض الأحداث : لست بحاجة بعد كل هذا إلى تفصيل ما في حديث النهروبي من تخليط وتخبط ، فذلك أوضح من أن يحتاج إلى بيان . ثم يقول عن رواية النهروالي : بغض النظر عما في هذه الأسطورة من خلط وتشويش واضطراب وأخطاء تاريخية وجغرافية . . . . ويقول في / 460 : والنهروالي إلى قيل الاهتمام بتحري الحقيقة عديم العناية بصحة ما يكتب وخاصة بالنسبة إلى التاريخ . ويقول في / 638 : الواقع أن النهروالي كان يتحدث عن موضوع يجهل ملابساته كلها جهلاً تاماً ، فلفق وخلط كما هي عادته ) . انتهى .