أهالي قرية باشتين فضيفوهم ، لكنهم طلبوا منهما الخمر والوجه الحسن وأصروا على طلبهم وأساؤوا إليهما ، فقتل البيهقيون المغول الخمسة ، وقالوا : نحافظ على أعراضنا ونحن مستعدون أن نسلم رؤوسنا إلى المشنقة ، فسموا ( سَرْ بِدار ) أي رأس على المشنقة ، وفرَّ صاحبا البيت من وجه السلطة ، وأرسل علاء الدين هندو وزير حاكم خراسان ، إلى أهل القرية أن يسلموا الأخوين فامتنعوا ، وتزعم الحركة عبد الرزاق العلوي الحسيني السبزواري بن الخواجة فضل الله الباشتيني ، فغضب الوزير وأرسل مائة جندي لاعتقالهما ، فواجههم عبد الرزاق وهزمهم ، وقصد مركز علاء الدين هندو فهرب مع ثلاثمائة من رجاله إلى أسترآباد فلحقوه وقتلوه في منطقة جرجان ، ثم استولوا على أمواله وتقاسموها بينهم ، وكانوا سبع مائة رجل . ثم سيطروا على مدينة سبزوار وجُوَيْن وأسفرايين وجاجرم وبياراجمند ، وضربوا النقود ، ولما توفي أميرهم عبد الرزاق سنة 738 خلفه أخوه وجيه الدين مسعود ، وخاض حروباً مع عسكر المغول من سنة 739 إلى سنة 745 ، حيث وقعت لهم معركة مع حاكم هرات أرغون شاه جاني قرباني فهزموه وهرب أرغون شاه ، فقويت دولة السربدارية بقيادة وجيه الدين مسعود وتوجيه الشيخ حسن الجوري ، وأرسل الأمير محمد بيك بن الأمير أرغون شاه رسالة إلى الشيخ حسن الجوري يطلب منه عدم مساعدة جماعة السربداريين ، فبعث الشيخ رسالة إلى طوغاي تيمور جاء فيها : يجب على الملك وعلينا أن نطيع الله عز وعلا وأن نعمل حسب آيات القرآن المجيد . وكل من يخالف هذا الأمر يكون متمرداً وعاصياً ، ويجب على الآخرين محاربته والقضاء عليه . إذا عمل الملك حسب ما أمره الله ورسوله صلى الله عليه و آله سنتبعه وفي غير هذه الحالة فالسيف يكون الفاصل بيننا وبينه . ومعنى ذلك أنه اشترط عليهم أن يُلغوا العمل بشريعة اليَاسَة الجنكيزية التي كانت سارية بينهم ، وكانوا يجبون الضرائب بموجبها ! فتوجه طوغاي تيمور خان بعسكره لمحاربة السربدارية وكانت المعركة بينهم في مازندران ، وكان معسكر السربدارية