شرارة ثورة السربدارية : أوسع من أرخ لهذه الحركة من المصادر العربية ، السيد الأمين في مستدركات أعيان الشيعة : 2 / 177 ، وهذه خلاصة منه ومن غيره : كان في مسجد سبزوار رجل اسمه الشيخ خليفة يقيم في المسجد ويُدَرِّس الطلبة والناس ، وقد التفَّ حوله الناس ، فأراد بعض المتعصبين من علماء السنة منعه من التدريس وزعموا أنه ينشر البدع ودونوا فتوى بوجوب قتله ، وأرسلوها إلى السلطان بو سعيد ، فأرجع الأمر إلى علماء المنطقة والحاكم ، فقرر أعداء الشيخ خليفة اغتياله سراً ، ففي يوم 22 ربيع الأول سنة 736 ، تفاجأ الناس عند الفجر بالشيخ خليفة مقتولاً في ساحة المسجد قدس سرّه ! أقول : لا يبعد أن يكون هذا العالم سيداً حسينياً ، وأن يكون قبره هو المعروف بمزار الشيخ خليفة الحسيني في سبزوار ، فقد ورد ذكره في الذريعة : 13 / 164 ، قال : ( شرح تهذيب المنطق للأمير هبة الله الحسيني المعروف بشاه مير . . . توجد نسخة منه في مكتبة حسينية التسترية في النجف ، كتبت قرب عصر المؤلف ، وهي بخط ميرم بن ميركي بن علاء الدولة فيروز شاه ، كتبها في مزار الشيخ خليفة الحسيني في سبزوار وفرغ من كتابتها في ذي القعدة سنة 957 . . . ) . انتهى . وكان أبرز تلاميذ الشيخ خليفة رحمه الله الشيخ حسن الجوري من قرية جور في نيشابور فرجع بعد شهادة أستاذه وأخذ ينشر تعاليمه في نيشابور فالتف حوله الناس ، وبعث برسالة إلى الأمير محمد بك بن أرغون شاه ، يطلب منه رفع بعض المظالم ، فأرادوا قتله فاختفى متنقلاً في مناطق إيران حتى استطاع الحاكم المغولي أرغون شاه جاني قرباني أن يعتقله في مشهد سنة 739 ، فسَجَنه في إحدى قلاع قهستان مدة ثم أطلقه . وفي هذه المدة وقعت حادثة قرية باشتين في بيهق ، كانت شرارة الحرب مع السلطة المغولية ، فقد نزل خمسة من المغول في دار حسين حمزة وحسن حمزة من