321 ، وتقريب المسالك لعياض / 123 . راجع محاولتهم لجعل مالك عربياً وطعن الأئمة والنسابين في نسبه : التمهيد لابن عبد البر : 1 / 89 ، وفي / 91 : ( أمه العالية بنت شريك بن عبد الرحمان بن شريك من الأزد وحملت به سنتين وقيل ثلاث سنين ) وتاريخ بخاري الصغير : 2 / 30 ، و 200 ، ومشاهير ابن حبان / 223 ، والتعديل والتجريح لابن خلف : 3 / 1244 ، وإكمال الكمال : 1 / 98 ، وسير الذهبي : 8 / 70 ، وتهذيب التهذيب : 3 / 403 ، ومعجم المؤلفين لكحالة : 8 / 168 ، وأنساب السمعاني : 1 / 174 . ثم كان المذهب الثاني في عهد ولده هارون الرشيد باسم أبي حنيفة على يد تلميذه القاضي أبي يوسف وهما فارسيان . ثم المذهب الثالث في عهد المعتصم على يد الشافعي وهو فارسي مولى قريش . والمذهب الرابع في عهد المتوكل على يد أحمد بن حنبل وهو فارسي مولى بني شيبان . فأئمة المذاهب كلهم من المخزون الإيراني ، وكذلك كبار أئمتهم المؤلفين لمصادر هذه المذاهب . ويكفي أن تقرأ فقه أي مذهب سني وتفحص أسماء علمائه ورواته ، أو عقائده ، أو تفسيره . . . الخ . لترى أن القسم الأكبر منهم إيرانيون ! ويبدو أن هذا هو السبب الذي جعل بعض الباحثين وبعض المتعصبين في عصرنا يقول : إن إيران كانت كلها قبل الصفوين سنية ، فأجبروها على التشيع ! فهم يرون أن كل ما عند المذاهب أو جله من الإيرانيين ، فيتصورون أن إيران كانت كلها سنة ! إيران مخزن إعلامي لأهل البيت عليهم السلام وقد عبرنا بمخزن إعلامي لأن العلماء الإيرانيين السنة تغلب عليهم صفة الإبتكار لمذاهبهم والعمل بالرأي ، بينما الشيعة منهم يغلب عليهم التلقي عن أهل البيت عليهم السلام ، وابتكارهم إنما هو في التبليغ ، وليس عندهم عمل بالرأي . والتشيع في إيران قديم من مطلع الإسلام ابتدأه بفعالية سلمان الفارسي رحمه الله . وينبغي أن نشير هنا إلى اشتباه وقع فيه بعض الذين أرخوا للتشيع وأرادوا أن