responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 352


فجعل يتخطى الرقاب حتى قَرُب منه ، ثم قال له : يا أمير المؤمنين غلبتنا هذه الحَمْراء على قربك ، يعني العجم ، فركض المنبر برجله حتى قال صعصعة بن صوحان : ما لنا وللأشعث ! ليقولن أمير المؤمنين اليوم في العرب قولاً لا يزال يذكر . فقال عليه السلام : من عذيري من هؤلاء الضياطرة ، يتمرغ أحدهم على فراشه تمرغ الحمار ، ويهجر قوماً للذكر ! أفتأمرني أن أطردهم ؟ ! ما كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين . أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ليضربنكم على الدين عوداً كما ضربتموهم عليه بدءاً ) . انتهى .
وكلها تدل على أن للإيرانيين دوراً مميزاً في نصرة الإمام المهدي عليه السلام ، وقد وثقنا ذلك الفصل ( 23 ) من معجم الإمام المهدي عليه السلام .
إيران مخزن جنود ومخزن علمي للعباسيين مضافاً إلى المخزون العسكري الذي استطاع القادة الخراسانيون أن يشكلوا منه جيشاً يثور على الحكام الأمويين ويسيطر على خراسان ، ثم على بقية إيران ، ثم يتجه إلى العراق والشام ويقضي على قوات الأمويين ، ثم على قوة الحسنيين التي بلغت سبعين ألف مقاتل !
فقد كان مخزون الاستعداد العلمي لا يقل عن الجيش لخدمة الدولة العباسية ! فعندما رأى المنصور العباسي أن أئمة أهل البيت عليهم السلام من العلويين هم المرجعية العلمية للأمة ، فكَّر أن يؤسس في مقابلهم مرجعية وينشئ مذاهب ! فلجأ إلى مالك بن أنس مولى بني الأصبح فقال له : ( إنه لم يبق على وجه الأرض أعلم مني ومنك وإني قد شغلتني الخلافة فضع أنت للناس كتابا ينتفعون به تجنب فيه رخص ابن عباس وشدائد ابن عمر ووطئه للناس توطئة قال مالك فوالله لقد علمني التصنيف يومئذ ) ! ( تاريخ ابن خلدون : 1 / 17 ، وفي الديباج لابن فرحون / 25 ، ( وفي رواية عن مالك فقلت له إن أهل العراق لا يرضون علمنا فقال أبو جعفر نضرب عليه عامتهم بالسيف ونقطع عليه ظهورهم بالسياط ) ! ونحو ذلك الجرح والتعديل : 1 / 12 ، وتاريخ الذهبي : 11 /

352

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست