كل هذا مع أن مرسوم خدابنده لم يكن أكثر من حذف أمر أضافه وابتدعه المنصور العباسي كما عرفت ! 7 - قد يكون وراء مدح أتباع الخلافة لابن خدابنده السلطان أبي سعيد وقائده جوبان وقولهم إنه تاب عن فعل أبيه ، وأمر أن يُذكر في خطبة الجمعة اسم أبي بكر وعمر . . أن وزيره جوبان حاكم تركيا تساهل في ذلك ، فكانوا يطمعون في نجاح عملهم لتراجع السلطان بو سعيد رسمياً عن مذهب أبيه رحمه الله ! 4 - كان المد الشيعي الذي أحدثه نصير الدين الطوسي قدس سرّه مداً قوياً نتج عنه تشيع عدد من سلاطين المغول وقسم من جنودهم ، وبلغ أوجه على يد تلميذه العلامة الحلي قدس سرّه وإعلان السلطان خدابنده تشيعه رسمياً ، وإصداره المراسيم لمصلحة أهل البيت عليهم السلام ونشر مذهبهم في العالم الإسلامي . وقد ساعد على نجاح هذه المد الشيعي أنه لم ينشأ من فراغ ، بل كان وريثاً لعدة موجات شيعية بدأت بولاية الإمام الرضا قدس سرّه في القرن الثاني ، ثم موجة الفاطميين والبويهيين في القرن الثالث والرابع والخامس . كما ساعد على نجاحه أن الحكم المغولي طبق بتوجيه نصير الدين والعلامة الحلي سياسة مذهب أهل البيت عليهم السلام في الحريات المذهبية والعامة ، وفي الإعمار والخدمات ، وحقق إنجازات موفقة . لكنَّ لكل شئ وقتاً ومدىً ، فقد ضعفت مركزية المغول بعد السلطان خدابنده حتى على بعض قادته وجنوده ! ومن أمثلة ذلك أن القائد المغولي جوبان فرض سيطرته على البلاط والسلطان الصغير ، الأمر الذي أوجب أن يترك العلامة الحلي عاصمتهم ، ثم حصل الانهيار الواسع بموت السلطان بو سعيد . 8 - كان العامل المذهبي مؤثراً في كل تلك الأحداث والتحولات التي نتج