responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 33


كثرة ، فخرج إليهم شجعان أهله وأهل الجلد والقوة رجاله ، ولم يخرج معهم من العسكر الخوارزمي أحد لما في قلوبهم من خوف هؤلاء الملاعين ! فقاتلهم الرجالة بظاهر البلد فلم يزل التتر يتأخرون وأهل البلد يتبعوهم ويطمعون فيهم وكان الكفار قد كمنوا لهم كميناً فلما جاوزوا الكمين خرجوا عليهم . . . فلما كان اليوم الرابع نادوا في البلد ( سمرقند ) أن يخرج أهله جميعهم ومن تأخر قتلوه ، فخرج جميع الرجال والنساء والصبيان ففعلوا مع أهل بخارى من النهب والقتل والسبي والفساد ، ودخلوا البلد فنهبوا ما فيه ، وأحرقوا الجامع وتركوا باقي البلد على حاله وافتضوا الأبكار ، وعذبوا الناس بأنواع العذاب في طلب المال ، وقتلوا من لم يصلح للسبي ، وكان ذلك في المحرم سنة سبع عشرة وستمائة . . . .
فوصلوا إلى الريّ على حين غفلة من أهلها فلم يشعروا إلا وقد وصلوا إليها وملكوها ونهبوها وسبوا الحريم واسترقوا الأطفال وفعلوا الأفعال التي لم يسمع بمثلها ولم يُقيموا ومضوا مسرعين في طلب خوارزمشاه فنهبوا في طريقهم كل مدينة وقرية مروا عليها . . . ثم وصلوا إلى قزوين فاعتصم أهلها منهم بمدينتهم فقاتلوهم وجدُّوا في قتالهم ودخلوها عنوة بالسيف فاقتتلوا هم وأهل البلد في باطنه حتى صاروا يقتتلون بالسكاكين فقتل من الفريقين ما لا يحصى ! ثم فارقوا قزوين فعُدَّ القتلى من أهل قزوين فزادوا على أربعين ألف قتيل . . . .
فلما حصروها ( مراغة ) قاتلهم أهلها فنصبوا عليها المجانيق وزحفوا إليها وكانت عادتهم إذا قاتلوا مدينة قدموا من معهم من أسارى المسلمين بين أيديهم يزحفون ويقاتلون فإن عادوا قتلوا ، فكانوا يقاتلون كرهاً وهم المساكين كما قيل " كالأشقر إن تقدم ينحر وإن تأخر يعقر ! وكانوا هم يقاتلون وراء المسلمين فيكون القتل في المسلمين الأسارى وهم بنَجْوَة منه ! فأقاموا عليها عدة أيام ثم ملكوا المدينة عنوة وقهراً رابع صفر ووضعوا السيف في أهلها ، فقتل منهم ما يخرج عن الحد والإحصاء ونهبوا كل ما يصلح لهم وما لا يصلح لهم أحرقوه ، واختفى بعض الناس منهم فكانوا

33

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست