responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 311


الأولاد والرجال ، وتركوا من الصغار من عمره خمس سنين فما دونها ، وساقوا الجميع مربوطين في الحبال ! ثم طرحوا النار في المنازل والدور والمساجد وكان يوم عاصف الريح فعمَّ الحريق جميع البلد حتى صار لهيب النار يكاد أن يرتفع إلى السحاب ! وعملت النار في البلد ثلاثة أيام بلياليها آخرها يوم الجمعة ! وكان تيمور لعنه الله سار من دمشق في يوم السبت ثالث شهر شعبان بعدما أقام على دمشق ثمانين يوماً ، وقد احترقت كلها ! وسقطت سقوف جامع بني أمية من الحريق ، وزالت أبوابه وتفطر رخامه ، ولم يبق غير جدره قائمة ، وذهبت مساجد دمشق ودورها وقياسرها وحماماتها ، وصارت إطلالاً بالية ورسوماً خالية ، ولم يبق بها دابة تدب إلا أطفال يتجاوز عددهم آلاف فيهم من مات ، وفيهم من سيموت من الجوع !
وأما السلطان الملك الناصر فَرَج ، فإنه أقام بغزة ثلاثة أيام وتوجه إلى الديار المصرية بعد ما قدم بين يديه آقبغا الفقيه أحد الدوادارية ، فقدم إلى القاهرة في يوم الاثنين ثاني جمادى الآخرة ، وأعلم الأمير تمراز نائب الغيبة بوصول السلطان إلى غزة فارتجت القاهرة وكادت عقول الناس تزهق ! وظن كل أحد أن السلطان قد انكسر من تيمور وأن تيمور في أثره ! وأخذ كل أحد يبيع ما عنده ويستعد للهروب من مصر وغلا أثمان ذوات الأربع حتى جاوز المثل أمثالاً ! فلما كان يوم الخميس خامس جمادى الآخرة المذكور ، قدم السلطان إلى قلعة الجبل ، ومعه الخليفة وأمراء الدولة ونواب البلاد الشامية ونحو ألف مملوك من المماليك السلطانية . . . الخ ) .
وروى نحوه أستاذه المقريزي ، ووصف إرهاق سلطان مصر لأهلها بالضرائب بحجة الاستعداد لحرب تيمور ! فقال في السلوك / 1781 : ( وأما السلطان فإنه لما استقر بقلعة الجبل أعاد شمس الدين محمد البخانسي إلى حسبة القاهرة ، وفيه أذن للأمير يلبغا السالمي أن يتحدث في كل ما يتعلق بالمملكة ، وأن يجهز عسكراً إلى دمشق لقتال تمرلنك ، فشرع في تحصيل الأموال وفرض على سائر أراضي مصر فرائض ، فجبي من إقطاعات الأمراء وبلاد السلطان وأخباز الأجناد وبلاد الأوقاف

311

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست