responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 307


أصحاب تيمور وأسروه ! فممن أسروه قاضي القضاة صدر الدين المناوي ، ومات في الأسر حسبما يأتي ذكره في الوفيات . وتتابع دخول المنقطعين من المماليك السلطانية وغيرهم إلى القاهرة في أسوأ حال من المشي والعري والجوع ! فرسم السلطان لكل من المماليك السلطانية المذكورين بألف درهم وجامكية شهرين .
وأما الأمراء فإنهم دخلوا إلى مصر وليس مع كل أمير سوى مملوك أو مملوكين وقد تركوا أموالهم وخيولهم وإطلابهم وسائر ما معهم بدمشق ، فإنهم خرجوا من دمشق بغتة بغير مواعدة لما بلغهم توجه السلطان من دمشق ، وأخذ كل واحد ينجو بنفسه . وأما العساكر الذين خلفوا بدمشق من أهل دمشق وغيرها فإنه كان اجتمع بها خلائق كثيرة من الحلبيين والحمويين والحمصيين وأهل القرى ، ممن خرج جافلاً من تيمور ، ولما أصبحوا يوم الجمعة وقد فقدوا السلطان والأمراء والنائب غلقوا أبواب دمشق وركبوا أسوار البلد ونادوا بالجهاد ، فتهيأ أهل دمشق للقتال وزحف عليهم تيمور بعساكره فقاتله الدمشقيون من أعلى السور أشد قتال وردوهم عن السور والخندق ، وأسروا منهم جماعة ممن كان اقتحم باب دمشق وأخذوا من خيولهم عدة كبيرة . . . . وبينما أهل دمشق في أشد ما يكون من القتال والاجتهاد في تحصين بلدهم قدم عليهم رجلان من أصحاب تيمور من تحت السور وصاحا : الأمير يريد الصلح ، فابعثوا رجلاً عاقلاً حتى يحدثه الأمير في ذلك . . . ولما سمع أهل دمشق كلام أصحاب تيمور في الصلح وقع اختيارهم في إرسال قاضي القضاة تقي الدين إبراهيم بن محمد بن مفلح الحنبلي ، فأرْخِيَ من سور دمشق إلى الأرض ، وتوجه إلى تيمور واجتمع به ، وعاد إلى دمشق وقد خدعه تيمور بتنميق كلامه وتلطف معه في القول وترفق له في الكلام وقال له هذه بلدة الأنبياء والصحابة وقد أعتقتها لرسول الله صدقة عني وعن أولادي ولولا حنقي من سودون نائب دمشق عند قتله لرسولي ما أتيتها وقد صار سودون المذكور في قبضتي وفي أسرى وقد كان الغرض في مجيئي إلى هنا ولم يبق لي الآن غرض إلا العود ولكن لا بد من أخذ عادتي من

307

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست