حسين بن الشيخ أويس ، ثم أخوه السلطان أحمد بن الشيخ أويس وهو آخرهم . وكان حكمهم في آذربايجان وأران ومغان وخراسان وبغداد والموصل وبلاد الروم وبلاد الأرمن . . . كان السلطان أحمد ذا فضل وأدب باهر شاعراً بالعربية والفارسية عالماً بالفنون الجميلة . . . وذكره دولتشاه السمرقندي في كتاب التذكرة المطبوع بلندن على ما حكي ، فقال : إنه كان سفاكاً للدماء سئ التدبير مستعملاً الأفيون ، ضجرت من سوء سياسته الرعايا والقواد والأمراء ، وتابعوا الكتب إلى تيمور خان الكوركاني وهو المعروف بتيمور لنك أي الأعرج ، في حقه حتى أخذ منه خراسان وتبعه إلى بغداد . وكان السلطان أحمد قد قتل أخاه السلطان حسين سنة 784 وتملك مكانه واستولى على آذربايجان إلى حدود الروم وملك بغداد ! ولما قتل أخاه حاربه أخواه الآخران الشيخ علي وبير علي طلباً بثار أخيهما فدحراه ، واستمد أحمد قره محمد التركماني أحد أمرائه وصهره على ابنته فأمده وعاد إلى قتالهما فغلب عليهما وقتلهما مع عدة من الأمراء الكبار ، وقبض على أخيه السلطان بايزيد وأنفذه إلى بغداد . ثم خرجت عليه جيوش تيمورلنك في خراسان فجاء إلى بغداد ، ثم قصد تيمورلنك بغداد في جيش كثيف سنة 791 ، فملكها وولى عليها الخواجة مسعود السربداري وعاد عنها ، ولما دخلها تيمور هرب السلطان أحمد إلى الروم ملتجئاً إلى يلدرم بايزيد العثماني فأمده بجيش ذهب به إلى بغداد فملكها وأخرج مسعوداً منها ، وبقي فيها عدة سنين جرت له فيها حروب مع عساكر تيمور لنك ، ثم أخذها منه تيمور وعاد إلى السلطان بايزيد ! وكان قد خرج على السلطان أحمد قره يوسف بن قره محمد وملك تبريز ، فلما دخلها تيمور هرب قره يوسف أيضاً إلى السلطان بايزيد فحرضه الاثنان على قتال تيمور ، فكتب إليه بايزيد يتهدده ويشتمه أقبح الشتم فقابله تيمور باللين وطلب منه السلطان أحمد الجلائري وقره يوسف التركماني فلم يسلمهما ، فزحف إليه تيمور وملك بلاد الروم وأسر السلطان بايزيد ، ففر السلطان أحمد وقره يوسف إلى الشام فقبض عليهما نائبها مراعاة لتيمورلنك وسجنهما ، ثم