4 - ثم غزا تيمور قسماً من روسيا قال المقريزي في السلوك / 1669 : ( وفي السبت ثاني ذي الحجة ( سنة 797 ) : قدم الأمير طولو بن علي شاه المتوجه إلى طقتمش خان ، وأنه بعد ما اتفق معه على محاربة تيمور توجه تيمور لمحاربته ، فسار إليه وقاتله ثلاثة أيام فانكسر من تيمور ومرَّ إلى بلاد الروس ، فخرج طولو من سراي إلى القرم ، ومضى إلى الكفا فعوقه متملكها ليتقرب به إلى تيمور ، حتى أخذ منه خمسين ألف درهم ، فملك تيمور القرم والكفا وخربها ) . انتهى . وهذا يدل على أنه خاض حرباً مع الملك طقتمش على حدود روسيا . لكن في أعيان الشيعة : 3 / 670 : ( عن كتاب في سيرة تيمور لنك تأليف الكاتب الإنكليزي هارولد لامب ، تعريب عمر أبو النصر ، جاء فيه : فتحه البلاد الروسية : لما نشأ تيمور كانت المملكة المغولية في فجرها وعظمتها وهي مؤلفة من طوائف شتى المغول والروس والتتار والترك والأرمن وغيرهم ، وكان أهلها يحكمون الأمراء الروس دون أن يقيموا بينهم ، أما عاصمتهم فكانت تسمى ساري وهي واقعة على نهر الفولكافي قلب البلاد الروسية المعروفة عندنا اليوم ، وكانوا يسيطرون على السياسة الأوروبية الشرقية في عهدهم ، حتى أن جيشاً منهم في الماضي تقدم إلى بولونيا نفسها ، وكان يأتي إلى بلادهم كثير من تجار فينيس وإيطاليا وغيرهم . قهره توكتاميش في قلب بلاد الروس : هرب توكتاميش أحد أمراء بلاد القرم إلى بلاد تيمور ، وكان من أتباع الخان أورس الذي كان يحكم ساري ، فأرسل الخان يطلبه من تيمور ، وكان قتل ابن أحد كبارهم وإن لم يسلمه حاربه فأبى تيمور أن يسلمه . ثم مات الخان وأخذ توكتاميش يطالب بالعرش وأعانه تيمور حتى جلس على العرش بعد ما كان طريداً . ثم كفر النعمة وحدثته نفسه بالاستيلاء على سمرقند فهاجم حدود تيمور ، وكان تيمور في جهات خراسان ، فلما بلغه الخبر أسرع إلى ملاقاة توكتاميش ، وكان ابنه عمر شيخ يحارب توكتاميش ، فلما أبلغ توكتاميش