responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 287


من هذه الرؤس مائة وعشرين مأذنة ، ثم جمع أموالها وأمتعتها ، وسار إلى قرى باغ فجعلها خرابا بلقعاً ! ثم قال ابن حجر : فلما كان سنة أربع وثمانمائة قصد بلاد الروم فغلب عليها وأسر صاحبها أي أبا يزيد بن عثمان ، ومات معه في الإعتقال .
ودخل الهند فنازل مملكة المسلمين حتى غلب عليها ، وكان مغرى بقتل المسلمين وغزوهم وترك الكفار ( غير صحيح بل كان شره عاماَ ) وكان شيخاً طوالاً شكلاً مهولاً طويل اللحية حسن الوجه بطلاً شجاعاً جباراً ظلوماً غشوماً سفاكاً للدماء مقداماً على ذلك ، وكان أعرج سُلَّت رجله في أوائل أمره ، وكان يصلي عن قيام ، وكان جهوري الصوت يسلك الجد مع القريب والبعيد ولا يحب المزاح ، ويحب الشطرنج وله فيها يد طولى وزاد فيها جملاً وبغلاً ، وجعل رقعته عشرة في أحد عشر ، وكان ماهراً فيه لا يلاعبه فيه إلا الأفراد .
وكان يقرِّب العلماء والصلحاء والشجعان والأشراف وينزلهم منازلهم ، ولكن من خالف أمره أدنى مخالفة استباح دمه ! وكانت هيبته لا تدانى بهذا السبب ، وما أخرب البلاد إلا بذلك ! وكان من أطاعه في أول وهلة أمن ، ومن خالفه أدنى مخالفة وهن ! وكان له فكر صائب ومكايد في الحرب وفراسة قلَّ أن تخطئ ، وكان عارفاً بالتواريخ لإدمانه على سماعها ، لا يخلو مجلسه عن قراءة شئ منها سفراً ولا حضراً . وكان مغرى بمن له صناعةٌ ما إذا كان حاذقاً فيها . وكان أمياً لا يحسن الكتابة ، وكان حاذقاً باللغة الفارسية والتركية والمغلية خاصة . وكان يقدم قواعد جنكز خان ويجعلها أصلاً ، ولذلك أفتى جمع جم بكفره مع أن شعائر الإسلام في بلاده ظاهرة ! وكان له جواسيس في جميع البلاد التي ملكها والتي لم يملكها ، وكانوا ينهون إليه الحوادث الكائنة على جليتها ويكاتبونه بجميع ما يروم ، فلا يتوجه إلى جهة إلا وهو على بصيرة من أمرها ! وبلغ من دهائه أنه كان إذا قصد جهة جمع أكابر الدولة وتشاوروا إلى أن يقع الرأي على التوجه في الوقت الفلاني إلى الجهة الفلانية ، فيكاتب جواسيس تلك الجهات فيأخذ أهل تلك الجهة المذكورة حِذْرَها

287

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست