responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 288


ويأنس غيرها ، فإذا ضرب بالنفير وأصبحوا سائرين ذات الشمال عرج بهم ذات اليمين ، فلا يصل الخبر الثاني إلا ودَهَمَ الجهة التي يريد وأهلها غافلون !
وكان أنشأ بظاهر سمرقند بساتين وقصوراً عجيبة وكانت من أعظم النزه ، وبنى عدة قِصَاب سماها بأسماء البلاد الكبار ، كحمص ودمشق وبغداد وشيراز . انتهى .
وقال في المنهل : وكان يستعمل المرَكَّبَات والمعاجين ليستعين بها على افتضاض الأبكار ، وخرج من سمرقند في شهر رجب أي من هذه السنة قاصداً بلاد الصين والخطا وقد اشتد البرد ، حتى نزل على سيحون وهو جامد فعبره ومر سائراً ، واشتد عليه وعلى من معه الرياح والثلج وهلكت دوابهم وتساقط الناس هلكى ، ومع ذلك فلا يرقُّ لأحد ولا يبالي بما نزل بالناس ، بل يجد في السير ! فلما وصل إلى مدينة أنزار أمر أن يستقطر له الخمر حتى يستعمله بأدوية حارة وأفاويه ، لدفع البرد وتقوية الحرارة ، وشرع يتناوله ولا يسأل عن إخبار عسكره وما هم فيه ، إلى أن أثرت حرارة ذلك في كبده وأمعائه فالتهب مزاجه حتى ضعف بدنه وهو يتجلد ، ويسير السير السريع وأطباؤه يعالجونه بتدبير مزاجه ، إلى أن صاروا يضعون الثلج على بطنه لعظم ما به من التلهب وهو مطروح مدة ثلاثة أيام ، فتلفت كبده وصار يضطرب ولونه يحمر إلى أن هلك في يوم الأربعاء تاسع عشر شعبان ، وهو نازل بضواحي أنزار ولم يكن معه من أولاده سوى حفيده خليل بن أميران شاه بن تيمور ، فملك خزائن جده وتسلطن وعاد إلى سمرقند برمة جده إلى أن دفنه على حفيده محمد سلطان بمدرسته ، وعلق بقبته قناديل الذهب من جملتها قنديل زنته عشرة أرطال دمشقية ، وتقصد تربته بالنذور للتبرك من البلاد البعيدة ، لا تقبل الله ممن يفعل ذلك ! وإذا مرَّ على هذه المدرسة أمير أو جليل خضع ونزل عن فرسه إجلالاً لقبره ، لما له في صدورهم من الهيبة ! وتوفي عن نيف وثمانين سنة ، وخلف من الأولاد أميارن شاه والقان معين الدين شاه رُخّ صاحب هراة ، وبنتاً يقال لها سلطان بخت ، وعدة أحفاد انتهى باختصار ) . انتهى .

288

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست