ومنهم ملك دينار تغلب على بلاد مكران وبلاد كبج . ومنهم محمد شاه بن مظفر تغلب على يزد وكرمان وورقو . ومنهم الملك قطب الدين يمهتن تغلب على هرمز وكيش والقطيف والبحرين وقلهات . ومنهم السلطان أبو إسحاق الذي تقدم ذكره تغلب على شيراز وأصفهان وملك فارس ، وذلك مسيرة خمس وأربعين . ومنهم السلطان أفراسياب أتابك تغلب على إيذج وغيرها من البلاد ) . انتهى . وقد تطابقت شهادات المؤرخين مع شهادة ابن بطوطة في انقسام القوات المغولية ، وأطالوا في إخبار صراعات قادتها مع بعضهم ومع القادة المحليين في إيران والعراق وتركيا وغيرها . نقتطف منها فقرات قوية الدلالة : قال القلقشندي في مآثر الإنافة : 2 / 139 : ( ومات أبو سعيد سنة ست وثلاثين وسبع مائة ودفن بمدينة السلطانية ولم يعقب ، وانقرض بموته ملك بني هولاكو ، واختلف أهل دولته وافترقت الأعمال التي كانت بيده وصارت طوائف ، كما كانت ملوك طوائف الفرس . ولما مات أبو سعيد نصب أهل الدولة موسى خان من أسباطهم على بغداد وتوريز ( تبريز ) وأعمالهما ، وقام بتدبير دولته علي باشا من أمراء دولتهم . وكان الشيخ حسن بن حسين بن أقبغا بن أبلكان المعروف بالشيخ حسن الكبير وهو ابن عم السلطان أبى سعيد معتقلاً ببلاد الروم ، فأخرج من السجن بعد موت أبى سعيد ، ووصل بغداد وخلع موسى خان ونصب مكانه محمد بن عنبرجى ، من عقب هولاكو ، واستولى الشيخ حسن على بغداد وتوريز ( تبريز ) وسار إليه حسن بن دمرداش من بلاد الروم فغلبه على توريز ، وقتل محمد بن عنبرجى . . . الخ . ) . وفي أعيان الشيعة : 5 / 48 : ( وكان آخر ملك مستقل من أولاد جنكيز هو السلطان أبو سعيد بهادرخان بن الجايتو خربندا بن أرغون خان بن أبقاخان بن هلاكوخان بن تولي خان بن جنكيزخان . ومن بعد السلطان أبو سعيد لم يكن لهم استقلال في