الملك ، فكان في كل جهة من بلاد إيران ملك نظير ملوك الطوائف ، وهم ست طوائف وكلهم شيعة ( ؟ ) ملكَ منهم أربعة وثلاثون ملكاً في مدة ثلاثمائة وأربع وعشرين سنة وستة أشهر . فالطائفة الأولى الجوبانيون ، والطائفة الثانية الإيلخانيون ، ملك منهم أربعة المترجم ( الأمير حسن ) وابنه الشيخ أويس وابنه السلطان حسين بن الشيخ أويس وأخوه السلطان أحمد بن الشيخ أويس ، وكانت مدة ملكهم أربعاً وستين سنة . والطائفة الثالثة المظفرية . والطائفة الرابعة التركمانية ، والطائفة الخامسة السربدارية ، والطائفة السادسة التيمورية . ورجال كل هذه الطوائف مذكورة في أبوابها . وكان الإيلخانيون أمراء في عهد جنكيز وأولاده مقربين عندهم ، ومنهم الأمير آق بوقا ابن الأمير أيلخان فكان في زمان سلطنة كيخاتوخان له منصب أمير الأمراء ، وقتل في فتنة بايدرخان . . . أما المترجم فكان في آخر عهد السلطان أبو سعيد حاكماً على ديار بكر وأرضروم . مقابر الإيلخانية في النجف : موقعها في جهة الشمال بين الطارمة الكبيرة ، التي من جهة الشرق وأواوين الصحن الشمالية ، وهذه ظهرت حينما أصلحت إدارة الأوقاف العثمانية الصحن الشريف أيام إقامتنا بالنجف الأشرف ، وهي سراديب مبنية جدرانها وأرضها بالكاشي الفاخر الذي لا نظير له في هذا الزمان ، أجمل بناء وأتقنه ، وقد ذهب سقفها وبقيت جدرانها ، وقرأنا كتابتها وقد كتب على بعضها هكذا : المبرور شاهزاده سلطان بايزيد طاب ثراه ، توفي في شهر جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة هلالية . وعلى بعضها : هذا ضريح الطفل السعيد سلالة السلاطين شاهزاده شيخ أويس طاب ثراه . وعلى بعضها : الله لا إله إلا هو . هذا قبر الشاه الأعظم معز الدين عبد الواسع أنار الله برهانه ، توفي في خامس عشر جمادى الأولى سنة تسعين وسبعماية . وعلى بعضها : هذا قبر السعيدة مرحومة بابنده سلطان . . . الخ . ) . انتهى .