تخلى عن أخلام المغول في اجتياح بلاد الشام ومصر وأوربا الغربية . 2 - لكن بو سعيد كان يتصرف كحاكم مغولي يواجه في مملكته أطماعاً وتعقيدات أهمها طمع زوج عمته ووزير أبيه جوبان المغولي الذي كان القائد العام لجيش المغول ، والحاكم الفعلي لتركيا ( بلاد الروم ) وقد تسلط على مملكة أبيه ونصب أولاده حكاماً على مناطق تركيا وأرمينيا وغيرها مما تحت يده . 3 - عندما كبر بو سعيد وضع خطة مع خاله وبعض قادة جيشه ، للتخلص من جوبان وأولاده ، ونجح في ذلك وقتل جوبان وأولاده بعد معركة وحِيَل ، واستوزر بدله محمد بن رشيد الدين الهمداني . وكان السبب الأساسي في انتصاره على جوبان أنه من ذرية هولاكو وجنكيز ، والمغول بشكل عام مطيعون لسلطانهم وعائلته حتى مقابل قادتهم الذين ينشقون عليهم ! ويكفي أن تلاحظ نصوص معركته مع جوبان الذي كان قائدهم العام وحاكم تركيا : ( ومعه ( جوبان ) أولاده مير حسن وهو الأكبر وطالش وجلوخان وهو أصغرهم وهو ابن أخت السلطان أبي سعيد من أمه ساطي بك بنت السلطان خذابنده ، ومعه عساكر التتر وحواميها ، فاتفقوا على قتال السلطان أبي سعيد وزحفوا إليه ، فلما التقى الجمعان هرب التتر إلى سلطانهم وأفردوا جوبان ! ! فلما رأى ذلك جوبان نكص على عقبيه وهرب إلى صحراء سجستان وأوغل فيها ، وأجمع على اللحاق بملك هراة غياث الدين مستجيراً به ومتحصناً بمدينته ، وكانت له عليه أياد سابقة ، فلم يوافقه ولداه حسن وطالش على ذلك وقالا له : إنه لا يفي بالعهد وقد غدر بفيروز شاه بعد أن لجأ إليه وقتله ، فأبى الجوبان إلا أن يلحق به ففارقه ولداه وتوجه معه ابنه الصغير جلوخان فخرج غياث الدين لاستقباله وترجل له وأدخله المدينة على الأمان ، ثم غدره بعد أيام وقتله وقتل ولده