responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 258


وهدم كنائس بغداد وخلع على من أسلم من الذمة ، وأسقط مكوس الفاكهة من سائر ممالكه ، وورَّث ذوي الأرحام ( أي كل التركة للبنت كما هو مذهب الشيعة ) .
وكان قبل موته بسنة قد حج ركب العراق وكان المقدم عليه بطلاً شجاعاً فلم يمكن أحداً من العرب أن يأخذ من الركب شيئاً ، فلما كانت السنة الثانية خرج العرب على الركب ونهبوه وأخذوا منهم شيئاً كثيراً ، فلما عادوا شكوا إليه ، فقال : هؤلاء العرب ليسوا في مملكتنا أو في مملكة الناصر ، وإنما هؤلاء في البرية لا يحكم عليهم أحد ، يعيشون بقائم سيفهم ممن يمر عليهم . وقال : هؤلاء فقراء كم مقدار ما يأخذون من الركب ، نحن نكون نحمله إليهم من عندنا كل سنة ، ولا ندعهم يأخذون من الرعايا شيئاً . فقالوا له يأخذون ثلاثين ألف دينار ، ليراها كثيرة فيبطلها ! فقال هذا القدر ما يكفهم ولا يكفيهم ، إجعلوها كل سنة ستين ألف دينار ، وتكون تحمل من بيت المال كل سنة إليهم صحبة متسفر من عندنا . فمات تلك السنة رحمه الله ولم يسفر شئ . وهادن سلطان الإسلام وهاداه ، وانقرض بيت هولاكو بموته ، وجرت بعده أمور يطول الشرح فيها ) . وقال ابن تغري في النجوم الزاهرة : 9 / 309 : ( وكان بو سعيد المذكور ملكاً جليلاً مهاباً كريماً عاقلاً ولديه فضيلة ، ويكتب الخط المنسوب له ، ويجيد ضرب العود والموسيقى ، وصنف في ذلك قطعاً جيدة في أنغام غريبة من مذاهب النغم . وكان مشكور السيرة ، أبطل في سلطنته عدة مكوس وأراق الخمور في بلاده ومنع الناس من شربها ، وهدم الكنائس وورث ذوي الأرحام ، فإنه كان حنفياً ، وهو آخر ملوك التتار من بني جنكزخان ) . انتهى .
وهذه النصوص تعطينا أضواء على شخصية السلطان بو سعيد ، منها :
1 - أن شخصيته كانت محبوبة ، ويدل أمره بتعيين رواتب سنوية للبدو الذين كانوا يغيرون على قوافل الحجاج ، على أنه كان كريماً ، عملياً . كما يدل إبرامه صلحاً دائماً مع سلطان مصر المملوكي على أنه سياسي واقعي ، فقد

258

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست