السلطان بو سعيد مغولي قبل أن يكون شيعياً قال ابن كثير في النهاية : 14 / 77 : ( وقام في الملك بعده ولده أبو سعيد ، وله إحدى عشرة سنة ، ومدبر الجيوش والممالك له الأمير جوبان ، واستمر في الوزارة علي شاه النيريزي . وأخذ أهل دولته بالمصادرة وقتل الأعيان ممن اتهمهم بقتل أبيه مسموماً ، ولعب كثير من الناس به في أول دولته ، ثم عدل إلى العدل وإقامة السنة فأمر بإقامة الخطبة بالترضي عن الشيخين أولاً ثم عثمان ثم علي رضى الله عنهم ، ففرح الناس بذلك ، وسكنت بذلك الفتن والشرور والقتال الذي كان بين أهل تلك البلاد وبهراة وأصبهان وبغداد وإربل وساوه وغير ذلك ) . وفي النهاية : 14 / 201 : ( ثم دخلت سنة ست وثلاثين وسبعمائة . . . وجاءت الأخبار بموت ملك التتار أبي سعيد بن خربندا بن أرغون بن أبغا بن هولاكو بن تولى بن جنكزخان في يوم الخميس ثاني عشر ربيع الآخر بدار السلطنة بقراباغ ، وهي منزلهم في الشتاء ، ثم نقل إلى تربته بمدينته التي أنشأها قريباً من السلطانية مدينة أبيه ، وقد كان من خيار ملوك التتار وأحسنهم طريقة ، وأثبتهم على السنة وأقومهم بها ، وقد عز أهل السنة بزمانه وذلت الرافضة بخلاف دولة أبيه ، ثم من بعده لم يقم للتتار قائمة ، بل اختلفوا فتفرقوا شذر مذر إلى زماننا هذا ، وكان القائم من بعده بالأمر ارتكاوون من ذرية أبغا ، ولم يستمر له الأمر إلا قليلاً ) . أقول : لاحظ أن ابن كثير المتعصب حمَّلَ بو سعيد الطفل مسؤولية أعمال جوبان ! ثم زعم أن بو سعيد صَلُحَ بعد ذلك وتراجع عن مذهب أبيه وأذلَّ الشيعة ( الرافضة ) الذين أعزَّهم أبوه ! ولم يأت ابن كثير بدليل قليل ولا كثير على زعمه ! ثم زعم أن مرسوم خدابنده بتبني المذهب الشيعي ، كان سبباً لفتن