السلطان خدابنده رحمه الله يدل على أن جو البلاط المغولي لم يكن مساعداً له لمواصلة مشروعاته في خدمة المذهب الحق ، والسبب نفوذ جوبان وسيطرته على أمور البلاط حتى كبر السلطان بو سعيد وتخلص منه ! وقد كانت فرصة جيدة للسلطان بو سعيد ، بعد أن قَتَل جوبان المتعصب وثأر منه لوزير أبيه الشيعي رشيد الدين واستوزر محمداً بن رشيد الدين ، أن يدعو العلامة مجدداً إلى السلطانية ، لكن شخصية بو سعيد لم تكن قوية كأبيه رحمه الله . ولا بد أن العلامة الحلي رحمه الله كان يدرك أن وضع المغول والبلاد يشهد صراعات ومؤامرات معقدة ، ويقف على عتبة تحولات كبيرة ، وأن الواجب على مرجعية الشيعة وعلمائهم أن ينأوا بأنفسهم عن تلك الأجواء .