responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 253


ذا حظ من صلاة وبر ، بذل ذهباً كثيراً حتى أوصل الماء إلى بطن مكة ، وقيل إنه أخذ من ملكه ألف ألف دينار ، وكانت ابنته بغداد زوجة أبي سعيد وابنة تمرتاش متولي ممالك الروم وابنه دمشق قائد عشرة آلاف ، وكان سلطانه أبو سعيد تحت يده !
ثم زالت سعادتهم وتنمر لهم أبو سعيد فقتل دمشق وفر أبوه جوبان إلى والي هراة لائذاً به ، فقتله بأمر أبي سعيد في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ولعله من أبناء الستين ، قاله الذهبي في ذيل سير النبلاء . وقد ترجمه المجد فقال : الجوبان الأمير الكبير نائب المملكة القاءانية وأتابك العساكر المغلية ومنشئ المدرسة الجوبانية بالمدينة الشريفة وليس بها مدرسة ولا رباط ولا دار أحسن بناء وأتقن وأمكن وأمتن وأحصن منها . . . وأطال في مدحه وخدماته في مكة والمدينة ثم قال : وله على المسلمين أياد منها إيقاع الصلح بين السلطانين أبي سعيد والملك الناصر ولولاه لثارت فتن تقطعت منها الأواصر وتشققت منها الخواصر ، ومنها ترحيل خربندا عن رحبة مالك بن طوق وإخماد تلك الثائرة التي جل غمرها عن الطوق يحكي أنه لما نزل خربندا على الرحبة ونصب المجانيق رمى منجنيق قرا سنقر حجراً زعزع القلعة وشق منها برجاً ولو رمى آخر لهدمها ، وكان رحمه الله يطوف على العساكر ويشاهد المحاصرين ، فلما رأى ذلك أحضر المنجنيقي وقال له : تريد أن أقطع يدك الساعة وسبه وذمه بانزعاج وحنق ! وقال : وذلك في شهر رمضان تحاصر المسلمين وترميهم بحجارة المنجنيق ولو أراد القاءان أن يقول لهؤلاء المغل الذين معه إرموا على هذه القاعدة تراباً كل فارس مخلاة كانوا طموها ، وإنما يريد هو أن يأخذها بالأمان من غير سفك دم ، والله متى عدت لرمي حجر آخر سمَّرتك على سهم المنجنيق ! وكان رحمه الله ينزع النصل من النشاب ويكتب عليه إياكم أن تذعنوا وتسلموا وطولوا روحكم فهؤلاء مالهم ما يأكلونه وكان يحذرهم هكذا دائماً بسهام يرميها إلى القلعة .
ثم اجتمع بالوزير وقال له هذا القاءان ما يبالي ولا يقع عليه عتب وفي غد وبعده إذا تحدث الناس أيش يقولون : نزل خربندا على الرحبة وقاتل أهلها وسفك دماءهم

253

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست