responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 252


3 - يختلف السلطان بو سعيد عن أبيه محمد خدابنده رحمه الله ، فشخصية أبيه أرقى من شخصيته وأمتن . وسبب ضعفه أنه عندما توفي أبوه وتسلم السلطنة سنة 716 كان غلاماً ابن اثنتي عشرة سنة ، في ولاية والدته وخاله ، وكان وزير أبيه رشيد الدين الهمداني عاقلاً مدبراً ، لكنه كان كبير السن وكان جوبان زوج عمته أقوى منه فهو مغولي وقائد جيوش المغول وحاكم تركيا ، لذلك سيطر على البلاط السلطاني بمجرد وفاة خدابنده ، وجعل ابنه دمشق خان ممثلاً له ونائباً للسلطنة ، وقلص نفوذ الوزير رشيد الدين ، ثم اتهمه بقتل خدابنده وقتله ! وبلغ من نفوذ جوبان أنه منع السلطان بو سعيد من التصرف حتى احتاج إلى مصاريف فاستدان من تاجر ، كما روى ابن بطوطة ! بل فكر جوبان بعزل بو سعيد واستبداله بسلطان آخر من أولاد هولاكو ، أو الحلول مكانه وإن لم يكن هولاكياً . وسبب ذلك غضب بو سعيد على جوبان وأولاده فقتلهم سنة 728 ، أي عندما صار في الثالثة والعشرين من عمره .
4 - نلاحظ أن مدح رواة الخلافة لجوبان أكثر من مدحهم لبو سعيد ، والسبب أنه كان سنياً متعصباً أو متواطئاً معهم ، يعمل في الخفاء لضرب مذهب التشيع الذي تبناه خدابنده وضرب شخصياته الذين قربهم خدابنده . والنص التالي يكشف ذلك !
قال السخاوي في التحفة اللطيفة : 1 / 249 : ( جوبان بن تدوان نائب القان أبو سعيد بن خربندا ، امتلك البلاد المشرقية وهو صاحب المدرسة الجوبانية بالمدينة التي بنيت في سنة أربع وعشرين وسبعمائة ، وجعل له فيها تربة ملاصقة لجدار المسجد بين جدار الشباك والحصن العتيق ، واتخذ فيها شباكاً في جدار المسجد وهو اليوم مسدود . كان مناصحاً للمسلمين في الباطن ، وفيه خير ودين . . . دبر المملكة في أيامه مدة طويلة على السداد ، ثم تغير عليه سلطانه وقتل ولده دمشق خواجا في سنة سبع وعشرين ، فهمَّ جوبان بمحاربة أبي سعيد فلم يتمكن ، ثم ظفر أبو سعيد به فقتله . . . وكان شجاعاً مهيباً شديد العطاء كبير الشأن كثير الأموال عالي الهمة صحيح الإسلام

252

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست