وقال في منهاجه : 8 / 430 : ( ولقد بلغني عن ملك المغول خدابنده الذي صنف له هذا الرافضي كتابه هذا في الإمامة ، أن الرافضة لما صارت تقولأل له مثل هذا الكلام إن أبا بكر كان يبغض النبي ( ص ) وكان عدوه ، ويقولون مع هذا إنه صحبه في سفر الهجرة الذي هو أعظم الأسفار خوفاً . قال كلمة تلزم عن قولهم الخبيث وقد برأ الله رسوله منها لكن ذكرها على من افترى الكذب الذي أوجب أن يقال في الرسول مثلها ، حيث قال : كان قليل العقل ! ولا ريب أن فعل ما قالته الرافضة فهو قليل العقل وقد برأ الله رسوله وصديقه من كذبهم وتبين أن قولهم يستلزم القدح في الرسول ) ! عتَّموا على كل منجزات السلطان محمد خدابنده ! ذكرنا بعض ما افتروه على هذا السلطان الشيعي ! ثم تعمدوا إهمال محاسنه ومنجزاته ، فاكتفى بعضهم بقوله كان ( عادلاً في رعيته ) . ( السلوك : 2 / 513 ) ، ولم يبين شيئاً من عدالته ! كما أهملوا ذكر الحريات والعمران في عصره ، وأن المغول أوكلوا حكم مناطقهم المحتلة إلى أهلها ، وأن السلطان خدابنده أطلق يد الجوينيين فعمَّروا العراق بمستوى قياسي في مدة قياسية ! ولا ذكروا خدماته في الحرمين وطريق الحج ومشاهد أهل البيت عليهم السلام وأنه أراح الحجاج والزوار والمسافرين ، ولا ازدهار المكتبات والمدارس والعلم والعلماء في عهده ، ولا أنه أنشأ جامعة في السلطانية وجاء لها بكبار علماء المذاهب الأربعة ، وكان يجلس في بعض دروسهم ! وأنه كان يجالس العلماء ويحبهم ، وأنه برعايته للسنة ظهر منهم علماء كبار مشهورون كصدر جهان الحنفي ، ونظام الدين المراغي ، والعضدي الإيجي ، وبدر الدين الشوشتري ، وقطب الدين اليمني التستري ، وغيرهم وغيرهم . وغاية ما قاله ابن كثير : ( كان موصوفاً بالكرم ومحباً للهو واللعب والعمائر )