سلطته ) ! فالمؤرخ عندهم يجوز له أن يكذب في تاريخ الشيعي ما شاء ، فسوف يصدقه أتباع الخلافة ! وزاد ابن خلدون : 5 / 494 : ( وشاع بين الناس أنه داخل الروافض الذين عند خربندا في إخراج الشيخين من قبريهما وعظم ذلك على الناس ) . انتهى . أقول : شكراً لابن خلدون لأنه صرح بأن ذلك شائعة لا سند لها ، ولم يبالغ كمن قال إن السلطان الشيعي أمر المسلمين بسب أبي بكر وعمر ! ولم يذكر المعجزة في أسطورة ابن بردى ، أو أسطورة الذهبي التي زعم فيها أن شمس الدين الموصلي ( ابن الحشيشي ) عندما أمر السلطان بحذف اسم أبي بكر وعمر من الخطبة أخذ يسبهما ( فورمت عيناه حتى كادت تخرج من وجهه ، واسودَّ جسمه حتى بقي كالقير وانتفخ ، وخرج من حلقه شئ يصرع الطيور ( صفير شديد ! ) فحمل إلى بيته فما جاوز ثلاثة أيام حتى مات ، ولم يتمكن أحد من غسله مما يجري من جسمه وعينيه ودفن ! وقال ابن منتاب : جاء إلى بغداد أصحابنا وحدثوا بهذه الواقعة وهي صحيحة ) ! ( الوافي : 3 / 18 ) . وقال الذهبي في ذيول العبر : 6 / 46 : ( وأظهر خربندا الرفض بمملكته ، وغيَّر الخطبة ، وشمخت الشيعة وجرت فتن كبار ) ! زاد ابن تيمية على الجميع في التجني أما ابن تيمية فهو دائماً مفرطٌ في تعصبه ! قال في منهاجه : 6 / 375 : ( والرافضة إذا تمكنوا لا يتَّقُون ، وانظر ما حصل لهم في دولة السلطان خدابندا الذي صنف له هذا الكتاب ، كيف ظهر فيهم من الشر الذي لو دام وقوي أبطلوا به عامة شرائع الإسلام ) . انتهى . ولم يقف ابن تيمية عند تخوفه من قوة السلطان والشيعة و ( شرهم ) بل أضاف أنه بلغه من مجهول أن السلطان خدابنده اتهم النبي صلى الله عليه و آله بأنه لا عقل له لأنه صحب أبا بكر مع أنه يبغضه !