وسبب تسميته بذلك أن أباه كان مهما ولد له ولد يموت صغيراً ، فقال له بعض الأتراك : إذا جاءك ولد فسمه إسماً قبيحاً يعش ، فلما ولد له هذا سماه خربندا في الظاهر واسمه الأصلي أبجيتو ( المبارك ) فلما كبر خربندا وملك البلاد كره هذا الاسم واستقبحه فجعله خدابندا ، ومشى ذلك بمماليكه وهدد من قال غيره ، ولم يُفده ذلك إلا من حواشيه خاصة ! ولما ملك خربندا أسلم وتسمى بمحمد واقتدى بالكتاب والسنة وصار يحب أهل الدين والصلاح وضرب على الدرهم والدينار اسم الصحابة الأربعة الخلفاء ( لا صحة له ) حتى اجتمع بالسيد تاج الدين الآوي الرافضي وكان خبيث المذهب فما زال بخربندا حتى جعله رافضياً ، وكتب إلى سائر ممالكه يأمرهم بالسب والرفض ! ووقع له بسبب ذلك أمور ! قال النويري : كان خربندا قبل موته بسبعة أيام قد أمر بإشهار النداء ألا يذكر أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، وعزم على تجريد ثلاثة آلاف فارس إلى المدينة النبوية لينقل أبا بكر وعمر رضي الله عنهما من مدفنهما ، فعجل الله بهلاكه إلى جهنم وبئس المصير هو ومن يعتقد معتقده كائناً من كان ) . انتهى . أقول : هذا مثل على أنهم كذبهم المكشوف ! فهم يعرفون أن السلطان قازان هو أخ السلطان خدابنده ( ولما هلك قازان وليَ بعده أخوه خربندا وابتدأ أمره ) ( وتاريخ الذهبي : 52 / 37 ، وابن خلدون : 5 / 549 ) ، وله إخوة أكبر منه ذكرهم المؤرخون أتباع الخلافة وهم : أخوه نوروز بن أرغون بن أبغا ( الدرر الكامنة : 4 / 25 ) وبيدار بن أرغون ( نهاية ابن كثير : 13 / 385 ) ! ومنه تعرف أنهم يكذبون جهاراً حسبةً لنصرة السنة ! ومنه قولهم إنه نوى إرسال ثلاثة آلاف فارس لنبش قبر أبي بكر وعمر ونقل عظامهما من قرب قبر النبي صلى الله عليه و آله فحدثت معجزة لأبي بكر وعمر ومات محمد خدابنده بعد سبعة أيام !