صارت بدعة المنصور ديناً عند أتباع بني أمية ! من يومها صار الغلو في أبي بكر وعمر وتنقيص حق أهل البيت عليهم السلام ديناً رسمياً ، تتولى الحكومة الناس عليه وتتبرأ منهم عليه ، وتكفِّر من لا يوافقها على رأيها فيهما وتهدر دمه ! وقد قتلوا ألوفاً مؤلفة من المسلمين عبر العصور من أجل أبي بكر وعمر ، وألبسوا جريمتهم ثوباً دينياً ! وهذا بالذات سبب بغضهم للسلطان خدابنده وعملهم لتشويه شخصيته رحمه الله . وهو نفسه سبب عقدة ابن تيمية من كتاب منهاج الكرامة ومؤلفه العلامة الحلي قدس سرّه ، قال في منهاجه : 4 / 165 : ( والرافضة شر من هؤلاء وهؤلاء ( النواصب والخوارج ) يبغضون أبا بكر وعمر وعثمان ويسبونهم بل قد يكفرونهم ، فكان ذكر هؤلاء وفضائلهم رداً على الرافضة . ولما قاموا في دولة خدابنده الذي صنف له هذا الرافضي هذا الكتاب ، فأرادوا إظهار مذهب الرافضة وإطفاء مذهب أهل السنة والكتاب ، وعقدوا ألوية الفتنة وأطلقوا عنان البدعة ، وأظهروا من الشر والفساد ما لا يعلمه إلا رب العباد . وكان مما احتالوا به أن استفتوا بعض المنتسبين إلى السنة في ذكر الخلفاء في الخطبة هل يجب ؟ فأفتى من أفتى بأنه لا يجب ، إما جهلاً بمقصودهم وإما خوفاً منهم وتقية لهم ، وهؤلاء إنما كان مقصودهم منع ذكر الخلفاء ، ثم عوضوا عن ذلك بذكر علي والأحد عشر الذين يزعمون أنهم المعصومون . فالمفتي إذا علم أن مقصود المستفتي له أن يترك ذكر الخلفاء وأن يذكر الاثني عشر وينادي بحي على خير العمل ليبطل الأذان المنقول بالتواتر من عهد النبي ويمنع قراءة الأحاديث الثابتة الصحيحة عن رسول الله ( يقصد في فضل أبي بكر وعمر ) ويعوض عنها بالأحاديث التي افتراها