دخل للصحابة فيها ، لكن يترضى عنهم ) . انتهى . ورد عليه الألباني في مقدمة سلسلة الأحاديث الضعيفة : 3 / 8 ، رداً أطال فيه صفحات ، لكنه لم يأت بطائل ! على أن أتباع الخلافة يحرِّمون مثل هذه البحوث ، لأنهم يريدون أن يكون مقام الصحابة فوق مقام أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله بدون أن يناقش فيه أحد ! بل لا يرضون بتفسير آيات القرآن في توبيخ الصحابة ، ولا برواية أحاديث النبي صلى الله عليه و آله الصريحة في ذمهم ! اخترع المنصور الترضي على أبي بكر وعمر في الخطبة تحالف العباسيون مع الحسنيين في الثورة على بني أمية ، وكانوا أتباعاً لهم فقد بايعوا محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى ، وكان المنصور يأخذ بركابه ، ثم استطاع العباسيون أن يتفقوا مع قائد الثورة أبي مسلم الخراساني ويعزلوا الحسنيين عن القيادة ، فغضب الحسنيون وثاروا عليهم واحتلوا اليمن والحجاز والبصرة ، وقاد إبراهيم بن عبد الله بن الحسن سبعين ألف مقاتل نحو الكوفة وكاد يحتلها ، وهيأ المنصور العباسي فرسه للهرب وهو يصيح : أين قول صادقهم ، يقصد أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أخبره بأنك ستملك ! في ذلك الوقت الحرج شاء الله أن يصيب قائد الجيش الحسني إبراهيم سهم طائر ويقتله فانفرط جيشه وانتصر العباسيون ! بعد هذا فكر المنصور العباسي أن يضرب أبناء علي عليه السلام كلهم ويأخذ منهم المرجعية الدينية للأمة ، بأن يؤسس مذهباً فقهياً وعقائدياً مقابل أئمة أهل البيت عليهم السلام . فأمر مالكاً إمام المذهب أن يؤلف كتاباً موطأً أي سهلاً في الحديث والفقه ليلزم المسلمين به دون غيره ، وأصدر أمره بمنع أهل البيت من الفتوى فقال : لا يُفتين أحد ومالك في المدينة ! فألف مالك الموطأ .